11 نوفمبر 2025
تسجيلدعوني أقولها لكم من الآخر وبدون أي تغطية جمالية يمكن أن أغلف بها كلماتي التي أدعو الله أن تصيب مقتل في قلوب الذين يقفون أمام (المجازر) التي باتت تحصد أعناق الصغار والكبار في سوريا موقف (المتآمرين)!..نعم متآمرون على الشعب السوري ومقامرون على دمه الذي أصبح أرخص من الماء باعتبار ان الماء يشكل أزمة في بعض الدول الفقيرة!.. من الذي جعل سوريا رخيصة بهذا الشكل والشأن وهي المدرجة تحت المظلة العربية وتمثل شرياناً حيوياً في عضد وقلب هذه الأمة؟!..من الذي تآمر على السوريين ووضعهم بين مطرقة نظام بشار الأسد وسندان المجموعات الإرهابية التي تستغل ثورة شعب لقتله بأبشع الطرق على مرأى من الحكومة التي تنكر ولا تحمي وأمام العالم الذي يستنكر ولا يفعل؟!..من الذي لا يزال في قلبه صفة واحدة من صفات القلوب وهي الرحمة ليتحمل منظر الأعناق المذبوحة لأطفال ونساء كانوا يحلمون بالأمان فإذا الأمان محتبس في أحلامهم البريئة؟!..بربكم ماذا بقي لتفعلوا شيئاً؟!..ماذا بقي لينقضي هذا السواد عن سماء السوريين ويحل النهار مزهراً على قلوبهم وقبورهم الطرية التي لم يجف ترابها حتى الآن؟!.. ماذا ننتظر لنهب لنصرة هذا الشعب الذي تفرق دمه بين شبيحة النظام والعصابات التي تستغل الوضع أبشع استغلال في قتلها وتمثيلها لجثث الصغار والكبار والعالم يتفرج دون أن يصلوا (بهذرتهم) الفارغة إلى ما يمكن أن يوقف حمام الدم الذي يحصد من الأرواح السورية ما تجعلنا ننبذ مشاهدة الأخبار لكي لا تعكر لنا صفو حياتنا التي نخوض ملذاتها شرقاً وغرباً؟!.. فسوريا ستكمل عامها الأول وما زالت تراوح مكانها ولكن باختلاف واحد وهو إنها ستكمل هذا العام بنحيب الأمهات والآباء على أطفالهم الذين لا أعلم أي قلوب يمتلكون وهم يرون أبناءهم يغرقون وسط دمائهم الطاهرة ولا يحق لهم أن يتتبعوا آثار قاتلهم ولا أن يثأروا لهم!.. فأنا وإن كنت أتحفظ بشكل كبير على دخول قوات أجنبية أرض سوريا وأن تأخذ الطائرات الحربية حصتها من قصف الأرواح والبيوت والقضاء على البقية الباقية من الشعب فإنني أجد نفسي اليوم في موقف العاجزة الحائرة التي ترفض التدخل الأميركي والغربي في القضية السورية لتأكدي الكامل بأن كل ما يحركها هو الطمع الذي يمكن أن يعزز اقتصادها ووجودها في قلب الأمة العربية ولا شئ غيره ومن ناحية أخرى فأنا شبه موقنة ان الحل بيد العرب أنفسهم الذين يجب أن يصطفوا لاقتلاع (نشار الجسد) من كرسيه ومحق نظامه الجائر ، ومن ناحية أخرى تطويق العصابات الوحشية التي تعمل في البلاد والعباد نهباً واغتصاباً وقتلاً وتجويعاً.. على ثقة بان الحل بيد العرب الذين يجب أن تتعدى حلولهم سقف الاجتماعات واستجداء القرارات الواهية من ردهات مجلس الأمن الذي لا يستطيع أن ينفع نفسه من الوقوع في مزالق فكيف له أن يهب للدفاع عن أرواح عربية وإن عليهم أن يقفوا بجيوشهم وجنودهم للتدخل السريع في وقف المذابح التي تحدث علانية نهاراً وليلاً وعلى مرأى من العالم الذي لا يملك سوى الحوقلة التي نرفع بها إلى الله لعله يرحم شعباً أعزلاً لا يملك من السلاح سوى كلمات هادرة تنطلق من حناجر تجد اليوم السكاكين الحادة الوسيلة الأسرع لبترها وقطعها.. بربكم لا تسكتوا وقولوها مجلجلة لبيك يا شام فقد مات أبضايات سوريا ولم يبق فيها سوى قطاع الأرزاق والأعناق ومحبي السلطة والجاه.. أنقذوها وإلا دعوا الشعوب العربية تبرز مراجلها ودعكم من اجتماعاتكم وأوراقكم ودعواتكم المستكينة لوقف العنف وكأن ما يجري في دمشق وحمص وكرم الزيتون وبابا عمرو وغيرها من المدن هو في الأساس عنف لا أكثر!.. حقيقة لا أعلم من الغبي نحن أم أنتم..من الأرحم نحن أم أنتم..من يملك الضمائر الحية نحن أم نحن.. عفواً فمثلكم لا يملكها! فاصلة أخيرة: بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِ بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني نعم.. لم يقتلنا سوى إننا نغني فقط!