18 سبتمبر 2025
تسجيللا يختلف اثنان على كون نادي الريان من قلاع كرة اليد في دولة قطر.. إن لم يكن أهمها وأبرزها على الإطلاق.. فكل المتتبعين لتاريخ وواقع هذه الرياضة التي تعد بحق واستحقاق اللعبة ذات الشعبية الثانية في هذا البلد الآمن الأمين، لذا كان من الطبيعي والمؤكد أن يفرح كل المواطنين بل ولن نبالغ إذا عممنا وقلنا كل المقيمين المحبين لهذه الأرض الطيبة المعطاءة بالإنجاز الكبير الذي حققه الريان بفوز فريقه بالبطولة 32 لكأس الأندية أبطال الكؤوس في دول مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت مؤخرا بدولة الكويت. متوجا عروضه القوية المتميزة ومضيفا إنجازا مباركا لكرة اليد القطرية التي أثرت بإنجازاتها الإقليمية والعربية والآسيوية والعالمية الرياضة القطرية وبشكل يدعو للفخر والإعجاب. إن ما تحقق من انتصارات للريان في دولة الكويت وفي ظل الظروف التي تابعناها باهتمام، ووسط منافسات من أندية دول المجلس الست يلزمنا أولا أن نقدم أجمل التهاني وأسمى وأطيب التبريكات للأمة الريانية وللنادي الكبير العريق برئاسة سعادة الشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني ومجلس الإدارة الموقر وأسرة كرة اليد الريانية. ولا شك أن الفوز الرياني هو محصلة نتائج منافسات مسابقات اللعبة محليا ممثلة في الدوري القوي ومسابقات الكؤوس التي أحسن الاتحاد القطري لكرة اليد برئاسة الأخ أحمد محمد الشعبي والذي وصفناه بأنه من الرؤساء التكنوقراط، فهو أحد اللاعبين السابقين الذين مثلوا نادي السد والمنتخب القطري لكرة اليد وأحد الإداريين الفاهمين الذين تدرجوا في شغل مناصب عديدة باتحادها وقد أكرمه الله تعالى ووفقه ومن عليه بأن تواصل اللعبة مسيرة إنجازاتها المشرفة وهو المسؤول عن اتحادها. ولعل مناسبة الإنجاز الرياني هي التي أعادت تذكيرنا بإنجازات اتحادنا "الذهبي" الذي تأسس في العام 1968 وانضم للاتحاد العربي في يونيو 1975 والآسيوي في يناير 1976 والدولي في سبتمبر 1980 وتمكن منذ تولى طيب الذكر الأخ محمد بن ناصر الجبر النعيمي يرحمه الله ومن بعده من تحقيق إنجازات عديدة منها حسبما أتذكر تأهل منتخب الناشئين 3 مرات لبطولة العالم لنفس الفئة السنية وفاز بالبطولة العربية الخامسة والخليجية السابعة عام 1995 كما تأهل منتخب الشباب لبطولة العالم 5 مرات واستطاع المنتخب الأول للرجال المشاركة بفاعلية وتحقيق نتائج طيبة في 3 من دورات الألعاب الآسيوية والتأهل لبطولات العالم 4 مرات. وحتى نغني زاويتنا بمزيد من المعلومات عن هذه الرياضة الشيقة والمثيرة والتي ندعوكم اليوم للمزيد من الاهتمام بها والإقبال على مبارياتها الممتعة نقول إن كرة اليد من الألعاب الرياضية الحديثة نسبيا حيث كان ميلادها في العام 1917 بمدينة برلين بألمانيا لكنها سرعان ما انتشرت في أنحاء العالم بسهولة ممارستها وللتغييرات العديدة المفيدة التي أدخلت على قانونها، بحيث نص قانونها بأن يلعبها 7 لاعبين من بينهم حارس المرمى وتكون مباراتها من شوطين كل منهما 30 دقيقة تتخللها استراحة لمدة عشر دقائق، وهي لعبة تجسد الرجولة والقوة ولذا لا تخلو أحيانا من بعض العنف الذي يؤدي غالبا إلى شغب ملاعب. ونختتم موضوعنا بتكرار تقديم التهاني للريانيين ولكل الرياضيين في بلدنا العزيز سائلين الله أن تتواصل إنجازات الرياضة القطرية في كل لعبة وفي كل ميدان ومضمار. والله الموفق