20 سبتمبر 2025
تسجيلروى البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" ويدل هذا الحديث على عظم حق الجار في الإسلام فرابطة الإرث هي من أقوى الروابط، وقد قرنها النبي بالجار لعظم حقه، ولكن في هذا الزمن اصبح حق الجار من الحقوق الضائعة فأصبح الواحد منا لا يعرف جاره، والآخر يصلي في المسجد مع جيرانه ولا يعرف أسماءهم ولم يسلم عليهم لسنوات.فيجب على الواحد منا أن يتفقد حال جيرانه وأن يسأل عنهم وأن يزورهم وأن يشاركهم في الأفراح ويواسيهم في الاحزان، وأن يكون هينا وخفيفا عليهم ولا يؤذيهم ويساعدهم إن احتاجوا.ومن الأمور التي تقوي العلاقات بين الجيران المساجد، فتجمع المساجد أغلب أهل المنطقة وتعتبر فرصة لتجمع أهل المنطقه وللتعرف على بعضهم البعض ومعرفة الأخبار، فمن الجميل التجمع والسلام والسؤال عن الأخبار، والا نكتفي فقط بالصلاة ونذهب بدون أن نعرف من يصلي معنا لسنوات.وللأسف في هذا الزمن أصبح الجار لا يعرف جاره وحين تسأله عن السبب يقول لا علاقة لي به، ولكن يا أخي الفاضل هذا الجار يعيش ملاصقا لك لسنوات فالأفضل أن يكون هناك علاقه بينكما وأن تترك أثرا طيبا لديه.ويصل حال البعض للأسف إلى أن يؤذي جاره، ولا يرى جيرانه منه إلا كل شر، وهو أمر منبوذ ومكروه بل ومحرم.وفي الختام قد يكون هذا المقال قصيرا، ولكن حاولت فيه أن أوصل رسالة قصيرة وهي الاهتمام بالجار، فيجب علينا أن نعيد التفكير في حقوق الجار، وأن يكون ضمن اهتماماتنا وأن لا نهمله ولا نؤذيه، ويجب علينا أيضا ان نستفيد من التجمعات في المساجد التي يتجمع فيها أغلب اهل المنطقة، للتعرف على أهلها والسؤال عن احوالهم، وأن نشاركهم الأفراح ونفرح معهم، ونشاركهم الأحزان ونواسيهم.