15 سبتمبر 2025
تسجيلشهد كورنيش الدوحة مساء الثلاثاء الماضي حضوراً مكثفاً ومتميزاً للعاملين بقطر الخيرية، فعلى امتداده من حديقة شيراتون الى المسافة الممتدة حتى دوار البريد العام (وهي المسافة التي قطعتها ذهابا وايابا في حوالي الساعة السابعة والنصف من ذلك المساء الجميل) رأيت اعداداً كبيرة من المتطوعين بزيهم الخاص ومن ذوي اعمار مختلفة خاصة طلاب المرحلة الثانوية الذين توزعوا في مواقعهم المختارة متأهبين للحملة المباركة التي آتت ثمارها مباشرة، التي بلغت 23 مليون ريال لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، مشتملة على كفالة احد المحسنين بسفينة مساعدات الى جانب تكفله بـ 1000 يتيم يمني مدى الحياة(بلغ عددهم 600 ألف يتيم حتى الآن) ولا ننسى مبلغ مليوني ريال من صندوق الزكاة ومليون من الإدارة العامة للأوقاف، اضافة الى تبرعات واسهامات اهل قطر ومقيميها افرادا ومؤسسات. اللافت في الموضوع اختيار المكان والزمان المناسبين لتدشين الحملة، فضلا عن حسن الاخراج والتلاحم بين فريق العمل الذي اجتهد كثيرا في سبيل تحقيق الحلم الكبير. معرض الصور كان تجسيدا صامتا بل صارخا لما كان يود ان يقوله العاملون في الحملة فاللوحات الثلاثون للمصور الفوتوغرافي أمين عبدالرحمن الغابري لخصت الرسالة الإنسانية والاجتماعية التي كانت تود قطر الخيرية ان ترسلها لأهل قطر الكرام والعالم كله حول أحوال الشعب اليمني ومعاناته قبل الاحداث الاخيرة وبعدها، من خلال بورتريهات لشخصيات حقيقية، فكل صورة منها شكلت حجراً في اللوحة الفسيفسائية للمشهد اليمني المحزن.فمنهم المسنون والأيتام والنازحون، معبرة عن مختلف مناطق اليمن جنوبها وشمالها خاصة المناطق التي شهدت أحداثا كبيرة خلال الثورة. ليأتي بعد ذلك التصريح المطمئن للسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي ونوخذة قطر الخيرية حيث قال: إن الفريق الميداني لقطر الخيرية قد بدأ في مباشرة مهامه في مختلف مناطق اليمن، حيث يقوم بتقديم المساعدات العينية والمادية للأسر الفقيرة والمتضررة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية. ليعكس بذلك الوجه الآخر للعملة مدركا من خلال رؤيته القيادية المتميزة انه لا يكفي ان يعلن عن حصيلة المبالغ المتجمعة لديه وانما لابد ان يبرز ما الذي سيفعله بهذه الاموال وآليات صرفها وايصالها لأصحابها. جزاك الله خيرا يا بوراشد والى الامام دائما.