15 سبتمبر 2025

تسجيل

بنظري: لا يسوى بقشيشاً

13 يناير 2011

لن أخفيكم.. كل يوم أحاول أن أتجنب النظر إلى الجرائد ومطالعة النت وأحاول جاهدة أن أمارس هوايتي التي هجرتها مجبرة وهي القراءة ومطالعة ما فاتني من الكتب والروايات الطويلة.. وبالأمس لم أستطع لجم فضولي وصديقتي تقرأ خبراً عن زفاف إحدى الفتيات الخليجيات للممثل التركي المعروف (كيفانيك تاتلوتوغ) المشهور بـ (مهند) في المسلسل المدبلج الذي سلب أنظار وأفئدة العالم (نور) وربما يكون الخبر عادياً في أغلب الظروف لأن هذه الدنيا لم يعد فيها ما يمكن أن نعده مستحيلاً ولكن المنشور أن هذه الفتاة (المنحرفة) قدمت (عرضاً مالياً) للسيد مهند للزواج منها لمدة (ثلاثة أيام) فقط مقابل مبلغ قدره (150،000) دولار بنحو (50،000) دولار في الليلة الواحدة!!.. حسناً سأقولها مرة أخرى وأريحكم من العودة لسطوري السابقة؛ الفتاة عرضت على (مهند) مبلغ 15،000 دولار للزواج منها لمدة ثلاثة أيام فقط وتنال بعدها صفة مطلقة!!.. أقسم بالله إنني أكتب والصداع يكاد يفتك برأسي الذي لم يعد قادراً على استيعاب ما يجري حوله ولا تصديق ما يحدث رغم أنه حاصل بالفعل!!.. لا وأزيدكم من الشعر بيتاً وهو أن هذه الفتاة التي أصر على تسميتها بالفتاة (المنحرفة دينياً وخلقياً) قد ضاعفت المبلغ لهذا الأشقر الأبهر ليصل إلى (300،000) دولار فيما لو وافق وأنجبت منه طفلاً يأخذ لون عينيه الزرقاوين وشعره الأشقر وطوله الفارع بينما بالتأكيد سيرث منها الغباء وانعدام الأخلاق والقيم وما هو أكثر من هذا وهو الدين!!.. ومع هذا العرض المغري فقد وافق (مهند) على الزواج منها لمدة ثلاثة ايام واشترط أن تكون الليلة معها بخمسين ألف دولار لكنه رفض فكرة الإنجاب بذكاء لم تكن هذه المخبولة تتمتع به حينما عرضت نفسها وبكل رخص على هذا الممثل المشهور بتصويره لأفلام الشواذ والمثليين وبعقد مؤقت وهذا مخالف لأصل الزواج الذي هو في الأساس سكن ومودة ورحمة وعشرة وحياة يسكنها الزوجان لتكوين عائلة مستقرة لا يهتز قوامها بأي شئ يمكن أن تتداعى منه أركانها المتينة!.. يا الله ما الذي يحدث؟!.. هل من المعقول أن يصل بنا الانحراف إلى أسوأ درجاته وبهذه الصورة المهينة المقرفة التي تنضح اشمئزازاً ورخصاً؟!..فتاة تعرض نفسها ولا تختلف عن بنات الليل شيئاً سوى تغطية (مشروعها) بغطاء شرعي وبمظلة الزواج المؤقت والمحدد المدة والزمان؟!.. بالله عليكم قولوا شيئاً لأنني ما عدت قادرة على التفكير ولا أستطيع أن أحكم على الأمور التي أراها إن كانت صوابا أم خطأ فبعض الإيميلات التي تردني تؤكد أنني متخلفة فكرياً وأنني لا أواكب العصر وتحديثاته المستمرة ومازلت أدعو للعباءة والستر والحشمة ولا يمكن أن أظلم من يؤيدني على منهجي هذا والذي لن أحيد عنه بإذن الله ولكن — وكلكم تعرفون مشاعر الحب والكره المتباينة التي تتصدر لحرف الاستدراك هذا — خبراً مثل هذا ألا يهتز له الوجدان أم أنني أبالغ في ردة فعلي وأعتبرها تجارة وعرضاً لا يمكن أن يفوته عاقل فكيف بـ (مهند) الذي يعرف قيمة (وسامته) جيداً — رغم بشاعته في نظري — ويعلم بحجم حالات الطلاق العربية والخليجية التي كان هو السبب وراءها ومن وراء رومانسيته المفتعلة التي كانت هي السبب الآخر في طلاق البطلة (نور) من زوجها الحقيقي؟!.. نعم نعم.. هي تجارة وعرض وطلب ولكن يالها من تجارة بخسة تلك التي تجعل فتاة تنام على تلال من المال تعرض نفسها بهذه الصورة المهينة وترى أن من حقها أن (تتمتع) برجل سيكون حديث مجالس النساء التي تحضرها سنين طويلة وربما حتى قيام الساعة وما أدراك بمجالس النساء!!.. ما الذي دفع هذه المخلوقة لأن تتصرف بهذا الشكل وترى في (كيفانيك تاتلوتوغ) أو (مهند) مغامرة إن لم تكن مصابة بالجنون أو إنها فاقدة للتربية والأرجح أنها مصابة بكليهما لا محالة؟!!.. وهو لا ملامة عليه ولا عتب فالشخص (المأجور) لا حول له ولا قوة في قبول ما يعرض عليه وفي النهاية هو الذي سيكسب امرأة ومالا وليالي لن يدفع فيها مليماً أحمر لكنه سيقبض دولارات خضراء تشجع أمثال هذه المخبولة على (استئجار مهند) كم ليلة والتكسب من وراء هذه الليالي التي أعدها آثمة ويعتبرها غيري مشروعة!.. وربما استأجروا (أسمر ويحيى) وآخرين ممن سلبوا لب المشاهد وتقف mbc وراء هذا الضخ المسموم من هؤلاء الذين لا دين لهم ولا هوية ولا أخلاق فينتشرون بيننا كالسم الزعاف وليس كما يرونهم مثل الماء الزلال وحينها والله ستبحث قلة تمتلك البقية الباقية من الأخلاق والقيم عن زواج للعمر بأكمله ولن يجدوا وربما ظهر سماسرة لهذه التجارة وانتشر وكلاؤها ومكاتبها وفروعها وتبنت صحفنا وقنواتنا الإعلان عنها.. يا الله ما أوسع تخيلاتي وما أكبر مخاوفي وما أبشع المستقبل في عيني! (بربك يا ابتسام خفي على ابتسام) فأنا أعترف بأنني (دقة قديمة)!!. فاصلة أخيرة: يا رب اغفر لنا الزلة واجبر خواطرنا بعفوك واحسن خواتيم أعمالنا.. اللهم آمين.