13 سبتمبر 2025
تسجيلكنت أتصفح "تويتر" قبل فترة، وقرأت بالصدفة نصيحة جميلة.. تقول "تخيل أن الغرباء الذين تراهم في يومك، قد يفقدون حياتهم قبل منتصف هذه الليلة، فأحسن تعاملك معهم إذا التقيت بهم، فقد تكون هذه آخر مرة تراهم بها" الابتسامة في وجه من نعرف ومن لا نعرف تنشر السعادة وتنقلها كالفراشة بين الناس، وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها على الطريق أو في أي مكان نكون فيه تجعله ممتناً لدرجة أنه يبحث عن شخص آخر يساعده، فالتعامل الإيجابي مع من حولنا، لا يتوقف عند نقطة رحيلنا عنه، بل يبدأ عندها وينطلق لنشر حسن التعامل مع الجميع. كم أنا ممتنة لكل الغرباء الذين توقفوا لمساعدتي في أيام مختلفة من حياتي.. سواء في الطريق، المطار، أثناء السفر.. فكثيرة هي اللحظات التي كنت أعاني من حمل حقائب ثقيلة أثناء السفر، فأتفاجأ بشخص يحملها عني، أو سيدة تعرض مساعدتها علي.. ويختفون سريعاً قبل أن أشكرهم جيداً. وأصبحت الآن أحب المبادرة بالمساعدة عندما ألاحظ شخصاً ما يحتاج إليها، وفي كل مرة أذهب لتقديمها.. أتمنى من كل قلبي أن يسمح لي بمساعدته، لأن الشعور الذي يزور الضمير بعد كل موقف، يجعل القلب يطير من السعادة لأنه استطاع فعل شيء إيجابي في يوم أحدهم. يقول الله تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:195}. عندما ترى أي غريب.. تخيل أنه سيرحل عن الحياة قبل منتصف الليل.. فأحسن معاملته سواء بابتسامتك أو إلقائك التحية أو تقديم المساعدة إذا كان يحتاجها أو أي تصرف إيجابي.. يزرع في قلبك وقلبه السعادة..فالذاكرة تحتفظ بالأشياء والمواقف الجميلة، حتى لو لم نكن نعرف أسماء الغرباء أو تاريخهم. علينا أن نبدأ بتقدير كل الغرباء في حياتنا وأيامنا.. سواء عمال النظافة في شوارعنا، بائعو المتاجر، أصحاب المطاعم التي نأخذ منها وجباتها، جيراننا في مقاعد الانتظار بالأماكن العامة، وكل شخص يمر في طريقنا.. فالتقدير كفيل بجعل أيامهم أجمل، حتى لو رحلوا قبل أن يعرفوا أسماءنا.