20 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وتركيا علاقة رابحة

12 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في المثل الشعبي الذي يقول جاور السعيد تسعد , فعندما اتخذت قطر موقفها من تركيا التي نما اقتصادها في السنوات الأخيرة نموا غير مسبوق في اقتصاديات العالم تعلم السياسيون والاقتصاديون القطريون من التجربة التركية كيف يكون الاقتصاد السياسي الإسلامي , وهذا الفكر قد فشل فيه الاقتصاد المصري فشلا ذريعا بقيادة العسكر والانقلاب الدموي في مصر ويمكن لكم مشاهدة حال الاقتصاد المصري في هذه الأيام , ومنذ مدة طويلة عندما توجهت قطر منفردة للقيام بالتقارب مع دول أمريكا اللاتينية فقد كان تقارب دولة قطر من تلك الدول في منتهى الذكاء الاقتصادي والتنموي لها , وكان السياسيون والاقتصاديون في دولة قطر يعلمون مدى تعاطف دول أمريكا اللاتينية مع الشعوب العربية عامة ومع الربيع العربي خاصة , فيما كانت باقي الدول العربية تلهو وتلعب في قمع شعوبهم وإجهاض ثوراتهم التي لاقت من دول أمريكا اللاتينية الدعم في المحافل الدولية والوقوف صراحة ضد الثورات المضادة التي تقمع الشعوب في الدول العربية ونلاحظ الآن أن السعودية تستضيف الاجتماع التحضيري الذي يدعو إلى التقارب مع دول أمريكا الجنوبية وبلورت الشراكة بينها وبين العالم العربي , ورغم أن هذه الخطوة متأخرة جدا إلا أنها تعتبر جزءا من منظومة الاقتصاد العالمي والغريب في الأمر أن العرب الآن انتبهوا إلى الثقل المتواجد بتلك الدول في أمريكا الجنوبية , علما بأن أمريكا الجنوبية هي الصديق الوحيد والداعم لجميع القضايا العربية بما فيها القضية الفلسطينية , إلا أن العرب قد أهملوا تلك الدول منذ زمن طويل وهذا ما كان يملى عليهم من قبل الدول الكبرى التي تتحكم بهم إلى حد الآن وما قامت به الدوحة والتي سبقت به جميع الدول العربية في تحقيق معادلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات وتطوير الروابط البحرية والجوية بينها وبين دول أمريكا الجنوبية كان له المردود الإيجابي على دولة قطر. وما نلاحظه الآن أن بعض المطبلين والمسؤولين العرب يعللون هذا البعد عن دول أمريكا الجنوبية بأنه البعد الجغرافي وأشياء أخرى لا داعي لذكرها لا تصدر من أي مسؤول يسعى إلى نمو بلده وشعبه كما فعلت دولة قطر للتقارب مع دول أمريكا الجنوبية .الخير لها ولشعبها.