12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا أفهم كيف تسنى للأمريكيين أن يصبحوا أكبر قوة في العالم؟ صحيحٌ أنهم شعب مبدع وجسور في أكثر من مضمار، ولكنهم أكثر شعوب الله خيبة في مجال اختيار الحكام. أكثر رؤسائهم شعبية كان جون كينيدي، ذو الصلات المعروفة بالمافيا، وصاحب السجل الحافل بالغزوات النسائية، وكان ذوقه رفيعاً مقارنة ببلبل كلينتون، فقد اختار فاتنة هوليوود مارلين مونرو عشيقة له، وكانت "بنت الذين" تتقاسم الفراش أيضا مع شقيقه روبرت، الذي كان يشغل منصب المدعي العام. وكان بلبل كلينتون فحل "أي كلام"، وعندما "زنقوه" بعد ثبوت أنه كان يذاكر من وراء ظهر زوجته البلاستيكية هيلاري، زعم أنه – وبلغة الصحافة - لم يمارس أي علاقة "تحريرية" مع مونيكا لوينسكي، ولكن هب أنه فعل معها الأفاعيل – وقد فعل - كيف يكون الإنسان رئيساً لأقوى دولة في العالم، ولا يستطيع أن يستر أفعاله "المهببة" مع مونيكا؟ كيف يسمح للمدعي العام أن يعرضه للمرمطة والبهدلة، لأنه مارس حقه الشخصي في الخيانة الزوجية، الذي يكفله الدستور الأمريكي؟ رونالد ريغان كان أيضاً يتمتع بشعبية كاسحة، وما زال الأمريكيون يعتبرونه من أنجح رؤسائهم، رغم إنه كان جاهلاً عصامياً، وكان يعتقد أن معمر القذافي يحكم بوليفيا. وقد ارتكب ريغان مخالفة أخلاقية راح ضحيتها الآلاف، فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على إيران، ومن بينها فرض حظر على تزويدها بالسلاح، ولكنه لم يكن يرى أن إيران "البعيدة" تشكل خطرا على أمن بلاده، كما الحكومة الاشتراكية وقتها في نيكاراغوا، التي شكلها ثوار الساندينستا، الذين أطاحوا بحكومة عميلة للولايات المتحدة، وأسهمت حكومة ريغان في تشكيل حركة معارضة للساندينستا اسمها "الكونترا".وبما أن الكونغرس كان قد حظر تزويد الكونترا بالسلاح أو المال، فقد قام ريغان بإخراج فيلم هندي وعقد صفقة سرية مع إيران: ستزودكم إسرائيل بالسلاح، ويتم تحويل قيمة السلاح إلى الكونترا. وأُقدم سلاحا لإسرائيل كتعويض دون أن يعترض الكونغرس. وقد كان: لحست إيران الجعجعة عن إزالة إسرائيل من الخارطة، وقبلت شاكرة شحنات السلاح من اسرائيل، وتوفرت للكونترا أموال بنكهات إيرانية – إسرائيلية، ولكن ذات منشأ أمريكي.ومنع ريغان السلطات الأمريكية من السعي لمكافحة ومحاربة تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية، لأن ذلك سيحرم الكونترا من مصدر أموال مهم، وهو إعادة تصدير الكوكايين القادم من كولمبيا إلى ... عليك النور: الولايات المتحدة الأمريكية.الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون الذي دخل التاريخ بوصفه من صاغ إعلان استقلال بلاده من الحكم البريطاني، لم يكن يرى بأسا في إقامة علاقة فراش مع خادمة تعمل عنده اسمها سالي هيمنغز، أنجب منها ستة أطفال، وبعد وفاته سألوا سالي تلك: كيف تسنى للرئيس أن يقيم علاقة فراش معك في بيت به عشرات الخدم والحشم والحراس وعيال؟، فقالت إن "عش الغرام" كان الخزانة المخصصة لأدوات الكنس. الرئيس غروغر كليفلاند أقام علاقة سرية مع ماريا هيلين في عصر ما قبل أدوات منع الحمل، فحبلت هيلين، وأنجبت طفلا، وبعد أن ذاعت تفاصيل تلك العلاقة اعترف كليفلاند بأنه والد الطفل، وكانت الجماهير وكلما ظهر كليفلاند على منبر عام تغني (بالإنجليزية): ماما وين بابا؟ في البيت الأبيض ها ها.جورج دبليو بوش، ورط بلاده في حروب خاسرة في العراق وأفغانستان، وبالتالي يعتبر المؤسس الحقيقي لتنظيم داعش، وظهرت النزعات الدموية لهذا الأخرق عندما كان حاكما لولاية تكساس، حيث شهدت في عهده أكبر عدد من الإعدامات بالحقن السامة في تاريخ الولايات المتحدة.ثم صار ترامب الخرنق الأخرق الذي يحسب أن الغرض من تطبيق تويتر هو "توتير" العلاقات أي خلق توترات في كل ركن من أركان الدنيا، صار رئيسا يدير الرؤوس لأنه منطلق بدون "تروس"أليس كل هذا دليلا على أن الناخبين الأمريكيين قاصرون سياسيا؟