20 سبتمبر 2025

تسجيل

قيادة السيارة فن أخلاق

12 أكتوبر 2016

يعاني الجميع في هذه الأيام ـ مع زيادة عدد السكان ـ من الازدحام والتوتر في الشارع، ومما يزيد هذا التوتر أخلاق بعض السائقين، وهنا نأتي لنتحدث عن الكثير من التصرفات الخاطئة التي يقوم بها العديد من السائقين ويجب التنبه لها؛ ويجب تشديد المخالفات عليها. في البداية نأتي إلى السرعة، في هذه النقطة يكون هناك طرفان: طرف يريد أن يسابق الريح بسرعته، وطرف يخالف السلحفاة من بطئه، فيتسبب كل منهم بتوتر كبير في الشارع، فالأول يخيف السائقين ويسبب لهم التوتر بسبب سرعته ومضايقته لهم ليفتحوا له الطريق، ويقوم بتصرفات لا تمت للأخلاق بأي صلة ويزعج الناس، ويقوم بتجاوزات ومخالفات لا تعد ولا تحصى، والثاني يسبب الزحام، وقد يسبب الحوادث بسوء تصرفه، حيث إنه يقود السيارة بسرعة أقل من المسموح بها بكثير، بحجة أنه غير متهور ولا يريد من أحد أن ينتقده، فلو قاد كل شخص السيارة بالسرعة التي يريدها على مزاجه، ما الفائدة من وضع قوانين وضبط السرعات في الطرق؟ فيجب على السائقين الالتزام بها. والنقطة الثانية، وهي التجاوزات المرورية وقت الزحام: وهي التي تزيد الوضع سوءاً، أعتقد أن الجميع يعرف أوقات الذروة وأوقات الزحام وهي ليست في قطر فقط، ولكن في جميع أنحاء العالم، فالجميع يعاني منها ولن تكون أنت أخي السائق الوحيد الذي تعاني منها، ومن يقوم بمثل هذه التصرفات؟ هذا الأمر يدل على سوء أخلاق وعدم احترام للقوانين والسائقين. والنقطة الأخيرة في الأخلاق في قيادة السيارات، وهي إزعاج أصحاب السيارات البسيطة، وعدم احترامهم في الطريق، فترى المسكين صاحب السيارة القديمة، لو أراد أن يخرج مثلا من موقفه في مجمع لا يقف له أحد ولا يعيره أي بال، فيجب احترام الطريق واحترام النفس، وهذا سيقودك إلى احترام الآخرين. ونرجو في النهاية من المدربين في مدارس تعليم قيادة السيارات، أن يقوموا بتعليم السائقين كل ما يحتاجونه في الطريق، ويتم التشديد على هذا الأمر، وألا يقتصر الأمر على كيفية تحريك السيارة، وألا يحصل المتعلم الجديد على الرخصة، إلا بعد أن يكون قادرا بنسبة عالية على التصرف في جميع الحالات. ونرجو أيضا من السائقين الالتزام بقوانين المرور حتى يكون هناك سلاسة في الطرق، وحتى لو كانت مزدحمة يتحلى الجميع بأخلاقه، ولا تكون أخلاق السائق مرتبطة بالخوف من المخالفات، ولكن يجب أن تكون الأخلاق في نفس السائق، لأن قيادة السيارة تمثل تربيته وأخلاقه.