19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك.تعوّد الناس على القيام ببعض الأعمال في العيد من أجل الترفيه عن النفس، من مثل (السفرات، الرحلات، زيارة أماكن الترفيه..). وهذه بعض المقترحات لمن أراد أن يجعل للعيد طعما آخر.أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من أحب الأعمال إلى الله تعالى: سرورٌ تُدخله على مسلم، فالعيد فرصة لإدخال السرور على فقير انقطعت به السبل، وتعذر عليه كسب العيش، ولديه مجموعة من الأطفال، فتهديه بعض المال ليشارك المسلمين فرحتهم.أو سرور تدخله على مريض طريح الفراش، قد ينساه الناس في أيام عيدهم، لانشغالهم بالزيارات أو الترفيه، فزيارته تدخل السرور على قلبه، ويكسب بها العبد الأجر من ربه، ويكفي أن نعلم أنه من زار مريضا في الصباح استغفر له ٧٠ ألف ملَكٌ حتى يمسي، ومن زاره في المساء استغفر له ٧٠ ألف ملك حتى يُصبح.أو سرور تدخله على يتيم فقد أحد والديه أو كلاهما، فاحتاج إلى يد حانية تمسح رأسه، وتعطف عليه، وتعوضه شيئا من الحنان والحب الذي فقده، فالهدية والزيارة تجعله ينسى شيئا من الحرمان وتشعره بأنه ليس وحيدا في هذا المجتمع.إن الأعياد فرصة لإصلاح ذات البين، وإنهاء الخلاف والقطعية التي ربما مضى عليها الشهور والأعوام، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول عن المتخاصمين والمتهاجرين: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ".العيد فرصة لصلة الأرحام وزيارة الأقارب، وكم يُكتب للإنسان من أجر حين يصل أرحامه، فيُوسع الله له في رزقه، وُيطيل في عمره، ويُبقي له ذِكْره حتى بعد وفاته.من جمال العيد أن تُفشي السلام، فتُلقي السلام على من عرفت ومن لم تعرف، فتسلم على الكبار والصغار، وعند دخولك أو خروجك.فنحن أمة السلام ومن واجبنا نشر السلام، وهو طريق لكسب القلوب ومحبة الناس جاء في الحديث الشريف "أَوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".مع العيد لنتذكر النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا فنشكره لتدوم، ومنها نعمة الأمن والأمان، فيكفي أن ترى الخوف والهلع الذي يعيشه بعض إخواننا في سوريا والعراق يوميا، فتعرف معنى الأمان.ولنشكر الله تعالى على نعمة الغنى والمال وسعة الرزق، فكم من فقير يفترش الأرض ويلتحف السماء.ولنحمد الله تعالى على نعمة الصحة والعافية، فكم من مريض طريح الفراش لسنوات.ولنثني على الله تعالى على نعمة الحرية، فكم من سجين أو معتقل أو أسير في يد الأعداء، أو بسبب حكم ظالم.يُنقل أن صالح بن جناح الدمشقي قال لابنه: "يا بني، إذا مر بك يوم وليلة قد سلم فيها دينك، وجسمك، ومالك، وعيالك، فأكثر الشكر لله تعالى، فكم من مسلوب دينه، ومنزوع ملكه، ومهتوك ستره، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم، وأنت في عافية".نسأل الله تعالى أن يديم الأمن والأمان على بلادنا وبلاد المسلمين، وأن يعيننا على شكر نعمه، وأن يعيد العيد بالخير واليُمن والبركات على سائر المسلمين "وعيدكم مبارك".