20 سبتمبر 2025
تسجيلكل عام وأنتم بخير بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد ودخول ابنائنا وبناتنا المدارس، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح الباهر بإذن الله سبحانه وتعالى. لله الحمد في هذه السنة استطاع المجلس الأعلى تكثيف جهوده بشكل كبير وقضى على الكثير من المشاكل والأخطاء التي كانت في الأعوام السابقة وذلك بتضافر الجهود وتعاون الجميع من مسؤولين وافراد واصحاب تراخيص وبمتابعة دقيقة من سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الاستاذ سعد بن ابراهيم آل محمود وحسب متابعتي فقد كان يهتم بكل صغيرة وكبيرة في الشؤون التعليمية ويضع لها كل جهده ليلا ونهارا، فجزاه الله خيرا هو وجميع العاملين معه. في اعتقادي بأن منظومة التعليم الجديدة والمتطورة فتحت المجال امام اولياء الأمور للمشاركة بفعالية في العملية التعليمية ووفرت لهم وسائل التدريب والتطوير لتلك المشاركة واسجل ذلك عن تجربة لدي حيث انني رئيس لمجلس امناء لاحدى المدارس المستقلة منذ 2006 ومهتم بالشؤون التعليمية وحضرت العديد من الدورات في طرق التدريس والمناهج والقيادات العليا للمدارس ومجالس الأمناء وغيرها من التي وفرها المجلس الأعلى للتعليم لأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام دعما منه للمشاركة المجتمعية. والان ما هو المردود من اولياء الأمور؟ البعض تفهم وشارك بفعالية والبعض الآخر للأسف لم يستفد من الفرص المتاحة له واعتبر هذا التطوير والأبواب المفتوحة انما فرصة للتطاول والمشاركة بسلبية والصراخ والشكوى في كل مكان بمعنى او دون معنى فلا يهتم بقوانين منظمة ولا بصاحب ترخيص ولا بمعلم ولديه استعداد ان يدخل المدرسة ويرمي التفاهات في كل مكان ويتناسى فضل المعلم ودوره التربوي والجهات العديدة التي تتابعه وتراقب عمله بعد الله سبحانه وتعالى. في إحدى المدارس الثانوية للبنات ضبط جهاز هاتف نقال عند احدى الطالبات وحسب قوانين المدرسة واللوائح الداخلية التي يوقع عليها اولياء الأمور في بداية السنة بأن يصادر الهاتف من الطالبة لمدة ثلاثة شهور ومن ثم يسلم الى ولي امرها. وحيث ان الهاتف ضبط في الفترة الأخيرة للدراسة فهذا يعني استمراره الى شهر 9. فلم يعجب ذلك ولي أمر تلك الطالبة واخذ يشتكي يمينا وشمالا فلم يكتف بالمجلس الأعلى للتعليم بل ذهب الى مركز الشرطة ورفعها قضية في المحكمة وذهب الى ابعد من ذلك الى حقوق الإنسان... كل ذلك ليعترض على تلك الإجراءات ويستعيد ذلك الكنز المفقود عفوا الهاتف المحمول. فلم يكترث لمعنى الإجراء التربوي ولا لقيمة الهاتف البسيطة والذي يمكن ان يشتري غيره بكل سهولة ولو لفترة مؤقتة ولم يقدر خلو المدرسة من العاملين بها في فترة الإجازة وعمل ضجة كبيرة لها ولهيئة التعليم خلال شهر الصيام لشيء كان هدف المدرسة منه مصلحة ابنته وحتى ان اعتبر هو غير ذلك فلم يكن الأمر يحتاج كل تلك المواصيل مع العلم ان ابنته ستواصل دراستها بالمدرسة هذه السنة. اتمنى ان يتفهم اولياء الأمور تلك الامتيازات التي وفرها المجلس الأعلى للتعليم لهم دون تجنٍ او ازعاج للمربين الأفاضل لأسباب تافهة، فأين قم للمدرس ووفه التبجيلا.. واين مثلنا الشعبي للمدرس (خذ اللحم وعطنا العظم) واين تقدير واحترام الأستاذ الذي كنا نغير طريقنا حتى لا نراه ان صادفنا في الطريق من شدة الاحترام والتقدير له..وغير ذلك، ننسفه بسبب انه فتح لنا المجال ضمن التطوير للمشاركة الفعالة والأخذ بالرأي والاستماع الى وجهات النظر، نقابلها بالتذمر والشكوى لأي شيء ونركز على كيفية نصرة الطالب على الأستاذ وغيرها من المواجهات التي تضعف المربي وتحجمه.. ماذا سيحصل لو اغلق عنا هذا الباب..؟!. انا ادعو جميع اولياء الأمور ان يتخذوا الخطوات الصحيحة مع الادارات المدرسية حسب القوانين المنظمة لعملها وان يلجأوا الى مجالس الأمناء التي هي منهم واليهم في حال تعثر ذلك وان يعطوا المدارس ثقة اكبر وألا يتصور كل ولي امر بأنه سيدير المدرسة على كيفه، فالمدارس ممثلة بأصحاب التراخيص عليها اعباء كثيرة فلا نشغلهم بكل شاردة وواردة فيقل اهتمامهم بالتعليم وعناصره الأساسية.