12 أكتوبر 2025
تسجيليجب ألا ننسى أبناء القطريات ممن لديهم إعاقات باختلاف أنواعها فهم يحتاجون كما يحتاج القطريون، خاصة أولئك الذين تركهم آباؤهم لدى أمهاتهم دون معيل، مثلهم يجب الرأفة بهم ومعاملتهم كقطريين، فهم يحتاجون مصاريف ورعاية خاصة قد لا تستطيع الأم توفيرها بدءا من تعليمهم ومصاريفه المرتفعة إلى العلاج وشراء الأجهزة التعويضية كالأطراف الصناعية والكراسي المتحركة وغيرها مما قد يحتاجه ذو الإعاقة، وكذلك الاهتمام بأن يكون لدى ابن القطرية راتب وخادمة وسائق وملحق وجميع الامتيازات التي يمكن أن يحصل عليها القطري وأن تساهم الدولة في سَنْ قانون من شأنه إعطاء الفرصة للأم القطرية العاملة ولديها معاق ، بأن تخفف ساعات العمل عنها لتلتفت إلى ابنها وترعاه وفي نفس الوقت تخدم وطنها. فيجب ألا نترك القطرية تلهث يمينا وشمالا تطلب حسنة لابنها المعاق ونحن في بلد الخير ولله الحمد. وأنتقل إلى موضوع آخر يشمل كل المعاقين فقد استوقفني منظر غريب لإحدى أمهاتنا وطريقة صعودها إلى السيارة وهي معاقة، فلقد كانت مربوطة بحبال في سقف السيارة وخادمتان تحملانها لوضعها داخل السيارة، هذا المنظر استوقفني كثيرا وأبكاني... وتساءلت لماذا لا توجد للمعاقين سيارات خاصة معدة مسبقا لإمكانية دخولهم وخروجهم فيها بكل سهولة ويسر، وإنني أعلم أن مثل تلك السيارات متوافرة ولكن غالية الثمن على بعض الأسر، فإنني أرى أن تقوم الدولة مشكورة بدعم تلك السيارات وجعل أسعارها مخفضة أو المساهمة في جعلها بأقساط دون فوائد أو أن تلغي الجمارك المضافة لشرائها وأن تقوم الشركات المحلية بالمساهمة في هذا الأمر خدمة للوطن وأبنائه وهذا يدخل في فعل الخير ويستطيع فعله كثير من المحسنين. وإنني أعرف أن هناك شبابا منهم المعاقون أنفسهم لديهم طاقات وإمكانيات لتحويل السيارات العادية إلى سيارات مهيأة لاستخدام المعاقين. فقد أصبح عدد المعاقين لدينا كثيراً وحوادث السيارات للأسف مازالت تحصد وتحصد في الشباب وترمي بالكثير منهم على الكراسي المتحركة فهم يحتاجون الدعم كل الدعم، فلو ساعدناهم وأقمنا لهم الورش المناسبة وشجعنا شراء السيارات منهم نكون قد ساهمنا في التخفيف من معاناة أهل ذوي الإعاقة. أسأل الله ألا يرينا أي مكروه والحمد لله رب العالمين. Twitter:@ahmed_aldar [email protected]