28 أكتوبر 2025
تسجيلفي كل فترة بحياة الانسان يمر بمواقف وتغيرات جسدية وفكرية ومشكلات وجب السيطرة عليها بإيجاد الموقف والحل المناسب وكذلك عليه ان يشبع حاجته النفسية والفسيولوجية وذلك من خلال تزويد الروح الانسانية بقوة الايمان بالله وحده القادر على كل شيء وعلى البشر أن يأخذوا بأسباب النجاح والتوفيق بالعمل الجاد والمخلص مع العلم أن إرادة الله أقوى من كل شيء ففي سورة ياسين قوله تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)82 (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) 83.. فمن هذه الأية رسمت حياة المسلم من بدايتها حتى نهايتها بأنها تحت إرادة وقوة عظيمة وهي الالهية فالله عز وجل هو القادر على كل شيء وتحويل حياة الانسان من حال إلى حال آخر بشرط ان تكون على صلة وارتباط بالله عز وجل فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)) وفي هذا الحديث عبرة بأن جعل الله حياتنا مليئة بالأمن والاستقرار والتفاؤل بأن الله عز وجل معك دائما فأنت ليس وحدك كما تظن فالله معك اينما كنت فتواصل مع ربك بالدعاء والعبادة والخشوع فالله سبحانه وتعالى لايضيع عبدا من عبادة ولا مخلوقا من مخلوقاته دعاه في الضراء والبأساء وبقلب مليء بالإيمان بقدرة الله عز وجل على العطاء وتحسين الحال للأفضل إلا اعطاه ما تمنى، فالله رحيم بعباده لا شك في ذلك وهو أرحم الراحمين، وأن رحمته وسعت كل شيء، وأنه أرحم بعبده من الأم بولدها، بل هو سبحانه أرحم بالعبد من نفسه وعليم بشؤونه. وقال عز وجل في محكم آياته: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/ 56 وأخيراً: لذا لابد من تحويل حياتنا النرجسية إلى الروحانية فهي أعلى مراتب الإيمان والسعادة في الداريين الدنيا والأخرة وأجمل شعور هو (الشعور الروحاني).