10 سبتمبر 2025

تسجيل

اغتنم قافلة شوال

12 أغسطس 2014

الصوم : طهرة للقلوب من أدرانها، شفاء لها من أسقامها، وهي تزكية للنفوس، والمداومة على الصيام فيه انشراح للصدر، ومن فضل الله -تعالى- على عباده تتابع موسم الخيرات والعبادات ، وتضاعف الحسنات، قد مضى شهر الخيرات (رمضان)، ولله الحمد الذي وفقنا لعبادته، ولكن لابد أن نجد في صومنا النقصان والتجريح، فقد أتاح الله -تعالى- صيام ست من شوال لما له من الفضل العظيم، مما يجعل ما قد فات من أجر صيام شهر رمضان كاملاً، لله در المسلم ما أن ينتهي من عبادة إلا فتح له باباً يزيد من حسناته، فطالما بقي من عمرك فانتهز لحظات حياتك بين العبادات تنل رضا الله، وظيفة حياتك هي كثرة العبادات والطاعات (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، هذه هي وظيفتك التي منحك الله -تعالى- إياه، فلا تتكاسل عنها،واليوم نحن في أوائل شوال، وهي فرصة ذهبية وضعها -جل جلاله- بين أيدينا، وحببنا النبي بأسلوبٍ يرغب في صيام هذه الأيام إذ قال -صلى الله عليه وسلم- ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)، فإن العبد يستكمل بصيامها أجر صيام الدهر كله (فالحسنة بعشر أمثالها، وشهر رمضان يعدل عشرة أشهر، وهذه الأيام ست من شوال تعدل شهرين ) انظر إلى آثار رحمة الله بعباده كيف هيأ لهم سبل الخير وسهل العبادات البسيطة بمقابل أجر كبيرٍ، فالعاقل من يدرك هذه الأيام ويأخذ نصيبه من الأجر والثواب .نصيحة: قف أيها االصائم على أعتاب طاعة أخرى، ونل من الأجر ولا تحرم نفسك وتذكر (الدنيا زائلة ، ولن يكون معك غداً سوى عملك) واغتنم وكن مع قافلة الصائمين في شوال، وأخيراً :را ح رمضان وباقي الخير لا زال الفضل من ربي صنوفه مطلة حبيت أذكركم على ست من شوال من صامها صام الدهر كله .