12 سبتمبر 2025

تسجيل

إحساسك بالتحكم يخفف توترك

12 يوليو 2018

في المقال السابق تحدثنا عن أول أمر يزيد من قدرتك على تحمل ضغوطات الحياة . واليوم سنتحدث بمشيئة الله تعالى عن الأمر الثاني الذي يعينك على أن تمر بأوقات التوتر والمشكلات بسهولة وهو " الشعور بالتحكم بدرجة ما في أمورك" ، فالإنسان الذي يتمتع بثقة في نفسه ولديه القدرة على تنظيم أوقاته والكثير من أمور حياته بحيث يشعر بدرجة عالية من السيطرة على أغلب الأحداث التي يمر بها. هذا الإنسان يستطيع تحمل الضغوط بشكل أفضل من ذاك الذي يشعر وكأنه ريشة في مهب الريح ، فهو ليس له نظام مُحدد في حياته فهذا يطيح به يميناً وذاك يطيح به يسارا ليس لديه أهداف أو خطة ليومه وحياته لايعرف إلى أين يسير في الحياة. ولاشك أن هناك أحداثاً وظروفاً تجد علينا جميعا تجعلنا نغير من خطط حياتنا أو نُحدث بعض التعديلات في أهدافنا، ولكن ستظل لدينا مساحة من الحرية يمكننا خلالها أن نحدد أعمالاً ومهاماً نُنجزها يوميا وسنترك مساحة أخرى أصغر لمستجدات الحياة وظروفها المتقلبة.  المسلم الحق يردد دائما " اهدنا الصراط المستقيم " ويحرص على السير على هذا الصراط في الدنيا ليتمكن بعون الله تعالى من عبوره بسلام في الآخرة ليكن لك أهدافا في كل مجال من مجالات حياتك وليكن لديك جدولا يوميا يحقق أجزاء صغيرة من تلك الأهداف حتى تستكمل تحقيق الهدف بعد فترة زمنية مُحددة ولتترك مساحات صغيرة تتسم بالمرونة لما ليس لك عليه سيطرة . وأخيراً استعن بالله ولا تعجز واحرص على ما ينفعك أو كما أوصانا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.