الآثار الإيجابية للحصار

أظهر الحصار الذي فرضته ثلاث دول خليجية هي الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية ومعها مصر على قطر، أظهر تضامنا حقيقيا في الشارع القطري حيث تزينت أبراج الدوحة بصور سمو الأمير تميم علاوة على مئات الهاشتاقات والمنشورات المؤيدة لسموه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وانستغرام علاوة على قيام غالبية القطريين بتغيير صور أغلفة حسابات الواتس آب الخاصة بهم ووضع صور لسمو الأمير تميم مكتوب عليها "تميم المجد".التضامن الأكبر في الشارع القطري تمثل في التظاهرات المؤيدة للقيادة القطرية ومواقفها في مواجهة الأزمة حيث اعتاد أبناء الشعب القطري من مختلف المراحل العمرية الذهاب إلى منطقة الدفنة في عصر كل يوم وقبل إفطار رمضان رافعين صور أميرهم الذي أصبح رمزا للوطنية ومعلنين تأييدهم الكامل للأمير تميم أمير المجد.المقاطعة الاقتصادية أو الحصار كما يسمى من قبل البعض وبغض النظر عن المسمى السياسي، شجع قطر كدولة على تبني اتجاه إنتاج غذاء شعبها بدلا من استيراده حيث بدأ رجال الأعمال القطريون في استيراد أبقار وأغنام لإنتاج الألبان الخاصة بأبناء قطر والمقيمين على أرضها.شوهد أيضا داخل الجمعيات الاستهلاكية التي تعرف في قطر باسم الميرة لافتات كبيرة عليها منتجات وطنية من إنتاج محلي قطري لتكون بديلا مستقبليا جيدا للمنتجات التي يتم استيرادها.من أبرز الإيجابيات التي برزت مع هذا الحصار هو روح التضامن التي أبداها المقيمون في قطر مع أهل قطر حيث ظهر تأييد وتعاطف كبيران من قبل هؤلاء مع قطر عرفانا بجميل قطر الدولة التي لم تفرق أبدا بين مواطن ومقيم وعاملت الجميع وفق قانون واحد وخدمات واحدة.