16 سبتمبر 2025
تسجيلهاهي أيام رمضان تمضي فقد مضى الثلثان وبقي الثلث، قبل أيام صدح صوت الأئمة وهم يدعون "بالحمد لله على أن بلغنا شهر رمضان" بقيت أفضل ليالي العام ليالي الخير والأجر العظيم، العشر التي فيها الأجور مضاعفة وفيها ليلة خير من ألف شهر، عشر إن ذهبت قد لا تعود مرة أخرى، فلو فرطت في العشرين الأولى لا تفرط في العشر الأخيرة. شهر رمضان الذي كنا ننادي ونصيح في انتظاره ها هو يمضي، فهل ننتظر أن نتحسر على فواته أم نشمر عن سواعدنا؟ قبل رمضان قلنا سنعمل وسنعمل وجاء رمضان وهل عملنا؟ لم ينته رمضان بل بدأت الآن أفضل لياليه فقد كان من هدي نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم أن يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها من باقي الأيام فحري بنا أن نقتدي به، إن لم نبدأ مع أول أيام رمضان فلنبدأ من اليوم فلم تفت الفرصة بعد، فقد وهبنا الله من فضله أن بلغنا عشر ليال تحمل من الأجور ما لا يحمله غيرها من الأيام، فالذكي من استغل هذه الأيام، فجعل لك في هذه العشر جدولا، أكثر من الصدقات وأفطر صائما، اكفل يتيما، ساهم في بناء مسجد، احفر بئرا، اختم القرآن، حافظ على الصلاة في المسجد مع السنن الرواتب، أكثر من ذكر الله، حافظ على الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، سبح، احمد، كبر، وحافظ على قيام الليل والتراويح، اجعل وقتك لله، نعم اجتهد في هذه الأيام وعوض ما فاتك، واعقد النية الصادقة مع ربك ومع نفسك أن تجتهد في هذه الأيام قدر استطاعتك، لا تفوت حتى لا تندم فسيرتفع أصوات الأئمة بعد بضعة أيام بقول "اللهم أعد علينا رمضان أعواما عديدة" وقد لا يعود .