18 سبتمبر 2025
تسجيل* المرأة ناعسة الطرف لها مكانة خاصة لدى شعراء العرب قديماً وحديثاً، ومن ذلك قول الحسن بن هانئ والملقب بأبي نواس: ضَعيفَةُ كَرِّ الطَّرفِ تَحْسَبُ أَنَّهاقَريبةُ عَهدٍ بالإِفاقَةِ من سُقْمِتَفَوَّقَ مالي من طَريفٍ وتَالدٍتَفَوُّقيَ الصَّهباءَ من حَلَبِ الكَرْمِوإِنِّي لآتي الوَصْلَ من حَيثُ يُبْتَغىوتَعلَمُ قَوسي حين أَنزِعُ مَنْ أَرمي * ويقول الشاعر بن عبد ربه في هذا المجال:يا سَقيمَ الجُفونِ من غيرِ سُقْمٍبين عينيكَ مَصْرَعُ العُشَّاقِإِنَّ يومَ الفِراقِ أَفْظَعُ يَومٍلَيْتَني مِتُّ قَبْلَ يَوْمِ الفِراقِ * أما الشاب الظريف فيقول عن صاحبة العيون الناعسة:أَسْتَودِعُ اللهَ رَكْباً في هوادجكممُحجباً ليس تُرعَى عندهُ الذِّمَمُلَهُ من الغُصنِ قَدٌّ زَانَهُ هَيَفٌومن غزالِ الحِمَى طَرفٌ بِهِ سَقَمُ * وهذا خالد الكاتب الذي يقول:ومَريضِ طَرْفٍ ليس يَصْرِفَ طَرَفَهُنَحْوَ امرىءٍ إلاَّ رَماهُ بِحَتْفِهِقَد قُلتُ إِذْ أَبصرتُهُ مُتَمايلاًوالرِّدفُ يَجذِبُ خَصرَهُ من خَلْفِهِيا مَنْ يُسَلِّمُ خَصْرَهُ من رَدْفِهِسَلِّم فُؤادَ مُحِبِّهِ من طَرْفِهِ!! * والشاعر عبدالله بن المعتز يقول:عَليمٌ بما تَحتَ الصُّدورِ من الهَوَىسَريعٌ بِكَرِّ اللَّحظِ والقَلبُ جازِعُوَيَجْرَحُ أَحشائي بعينٍ مَريضةٍكما لان متنُ السَّيفِ والسَّيفُ قاطِعُ* أما الأبيوردي فقد قال:تَرنُو بِطَرْفِ غَزالٍ فاتِرٍ دَعجٍنَفسي فِداءٌ لطَرفِ فاتِرٍ دَعجِ* وابن عربي يقول:مَرَضي من مَريضةِ الأَجفانِعَلِّلاني بِذِكْرِها عَلِّلاني* وهذا الشاعر الهمداني الذي قال:تَعملُ الأَجفانُ بالدَّعَجِعَمَلَ الصَّهباءِ بالمُهَجِقُل لظبيٍ تُسْتَرَقّ لَهُمُهَج الأحرارِ بالدَّعَجِأَنْتَ والأجفان ما لَحَظتمن فُتورِ العَيْنِ في حَرَجِ* ويقول عدي بن الرقاع:وكأَنَّها وَسْطَ النساءِ أَعارَهاعَينيهِ أَحْوَرُ من جآذِرِ جاسِمِوَسْنَانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرَنَّقَتْفي عينه سِنَةٌ وليسَ بِنائمِ* وأخيراً لنستمع إلى ابن الرومي حيث قال:ليسَ في الأرضِ عَليلٌغير جَفْنَيْكَ وجِسميبِكَ سُقْمٌ في جُفونٍسُقْمُها أَكَّدَ سُقمي