15 سبتمبر 2025

تسجيل

شهر الفوز والغنائم

12 يونيو 2016

شهر رمضان المبارك هو شهر الصوم والعتق من النار وهي أيام لو تعلمون انها عظيمة وفرصة لمن وفقه الله عز وجل بصوم نهاره واحياء لياليه بالصلاة والدعاء وذكر الله وقراءة القرآن. ويجب أن يستقبل بتوبة نصوح ويستحب فيه الاعتكاف ويؤمر فيه بترك الذنوب والمعاصي ورد الحقوق إلى أهلها.وهو ركن من أركان الإسلام التي ان أجحفها مسلم خرج عن الإسلام برمته وكان عقابه كبيراً لدرجة أن من أفطر فيه يوما واحد لا يعوضه ولو صام الدهر كله.ومن فضله الذي لا يعد ولا يحصى في حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: (( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين )).وهو شهر البشارات واختصاص الفضل لصائميه مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد ))والصيام في اللغة الإمساك وفي الشرع هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج — أي المفطرات — من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، وربما لا يعرف الكثيرون ان شهر رمضان فرض صيامه في السنة الثانية من الهجرة، وصام الرسول صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات.فقد قال النووي رحمه الله: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة.وشهر رمضان شهر بركة وخير ونصر وعمل وكفاح وشعور بالمحتاج والفقير وليس شهر كسل ونوم ومشاهدة تلفاز وأكل ما لذ وطاب من الطعام.وقد حارب المسلمون في غزوة بدر أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وهم صائمون وانتصروا،اذن هو شهر الغنائم والفوز وخاسر من أضاع تلك الفرصة العظيمة التي لا يعلم ان كان سيحيا الى رمضان القادم، وهو شهر العطاء ولو بالقليل يقول النبي صلى الله عليه وسلم « مَن فَطَّرَ فيه صائماً كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجره شيء » قالوا: ليس كلنا نجد ما يُفَطِّر به الصائم. فقال صلى الله عليه وسلم « يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن ».فاللهم أعنا على صيام رمضان ايمانا واحتسابا، اللهم اجعلنا من الصائمين والقائمين، والفوز بجوائزه والعتق من النار، اللهم اعتق رقابنا من النار اللهم امين انك نعم المولى ونعم النصير.