13 سبتمبر 2025

تسجيل

الطب النبوي لكل داء دواء

12 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيتم شفاء أمراض الإنسان بطريقة أو بأخرى. وجاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء".ومن هذا الحديث يتبين لنا أمران: أولهما أن الله سبحانه وتعالى هو المقدّر لكل شيء، وإليه يرجع كل شيء، وهو المتصرف في عباده، وقادر على أن يختبرهم فينزّل بهم الداء والمرض. وذلك بقدرته عزّ وجلّ. والأمر الثاني أن هذا الداء الذي نزل والمرض الذي حلّ بالإنسان، له دواؤه، وله علاجه، والله هو الشافي.ونبراسا على ما أقول، أورد بعض الأمثلة: قد سبق الحديث النبوي الشريف العلم أجيالا وأجيالا، فأخبر عن طبيعة الأمراض وأن لكل مرض علاجه الخاص به، وهذا هو ما اكتشفه الطب المعاصر. فتتفتح أبواب المعرفة ويزداد الاعتقاد بأن لكل داء دواء، وهذا فضل من الله عز وجل. وعندما نزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت التعاليم الدينية ثم الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت مفسرة لأمور الإنسان في دنياه وآخرته، كانت بلاد العرب لا تزال في بداية عهدها بالمعرفة، ولم تكن هناك جامعات ولا كليات ولم تكن هناك رعاية طبية بالمعنى المعروف حاليا. ولكن رغم ذلك فقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أنه سيتم شفاء أمراض الإنسان بطريقة أو بأخرى، وهذا وما وصل إليه وحققه العلم في الوقت الحاضر. ذلك العلم الذي لم يضف شيئا جديدا غير ما أخبر به القرآن الكريم والأحاديثالنبوية الشريفة من أن لكل داء دواء.ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة، فمثلا الأمراض النفسية والعصبية ومرض الجذام والبول السكري والزهري والطاعون وغيرها من الأمراض كانت أسرارها قديما في طي الكتمان، ولم يكن العلم قد بدأ بصورة واضحة تساعد على كشف حقيقتها. وفي الوقت الحاضر عرفت خبايا تلك الأمراض وطرق الوقاية منها وعلاجها وغيرها مما كان خافيا، ليس ذلك فحسب، بل ظهر من أجلها العلاجات الجديدة التي تكاد تشفي منها تماما. إذا فهناك جديد وجديد بشّر به وأخبرنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا، عندما أشار إلى نزول الداء وأيضا إلى وجود الدواء سواء بسواء.الطب النبويكل هذه الحقائق العلمية عرفها الإسلام قبل أن يتسع نطاق المعرفة بأجيال عديدة وورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ما يؤيد ذلك، وكانت هناك الميكروبات والجراثيم ومسببات الأمراض، ولكنها لم تكن معروفة للناس وقتئذ. غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى وجودها، لأنها مسببات الداء الذي نزّله الله سبحانه وتعالى. وجاء العلاج الجديد الذي يقضي على تلك الآفات ويريح الإنسان من عذابها.ولقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا العلاج مقدّما عندما ذكر أن للداء دواء، وآمر الرسول الكريم بالتداوي والعلاج، وأشار أيضا إلى الاستفادة من الطبيب وإلى فضل الأطباء المهرة منهم.وكذلك كان هناك الطب النبوي، إذ كان معلم البشرية الأول صلوات الله عليه ورضوانه طبيبا أيضا. فوصف الرسول علاجا لبعض الأمراض، وكان يواسي المرضى ويرعاهم ويرشدهم إلى ما يفيدهم. وكل هذه المعاني السامية التي ضرب الرسول بها أروع الأمثلة في صدر الإسلام كانت الشعلة المضيئة التي انبثق منها المزيد من العلم والمعرفة وأوصلت البشرية إلى الرفاهية والسعادة وستصل إلى أكثر من ذلك بفضل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.