04 أكتوبر 2025
تسجيلمن خلال مشاركتي لمؤتمر تطوير منظومة حقوق الانسان بالجامعة العربية أحببت ان اكتب مقتطفات عن المؤتمر والذي عقد في اطار رغبة مجلس جامعة الدول العربية في اصلاح آلية العمل بالجامعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وطبقا لإعلان الدوحة الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته 24 بتاريخ 26/مارس/2013م والذي دعا الى عقد مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني في الدول الاعضاء بالدوحة والذي يشارك فيه ممثلون عن 100منظمة غير حكومية والإقليمية والدولية والعديد من الخبراء ويسعى المؤتمر من خلال هدفه العام الى تطوير النظام العربي لحقوق الانسان عن طريق المساهمة في ايجاد وتطوير مواثيق وآليات حقوق الانسان التعاهدية وغير التعاهدية ويناقش في هذا السياق العديد من اوراق العمل مع تنظيم المؤتمر في أربع جلسات رئيسية قدمت فيها عشر أوراق عمل اضافة الى اربع ورش وقد شهدت مسيرة حقوق الانسان على المستوى العربي خلال الاعوام العشرة الاخيرة العديد من الانجازات على صعيد الجامعة وقد تبنى الميثاق العربي لحقوق الانسان عام 2004م وقرار انشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان 2013م من أهم الانجازات حيث دعا سعادة الدكتور علي بن صميخ المري - رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الى عقد المؤتمر الدولي للمنظمات غير الحكومية خلال هذا العام يومي 3 - 4يونيو والذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بدولة قطر بالتعاون مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان في الدوحة عاصمة دولة قطر للتباحث حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في سوريا، مؤكدا المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وندد سعادته في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر حول تطوير منظومه حقوق الانسان بجامعة الدول العربية لاسيما وان هذا المؤتمر يتزامن مع الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة لبحث وضعية حقوق الانسان في سوريا ودعي سعادته الى انشاء لجنه عربية من المنظمات المشاركة في هذا المؤتمر لمتابعة التوصيات التي خرجت منه والى عقد مؤتمر ثان لمنظمات المجتمع المدني مواز للقمة العربية القادمة من اجل تقييم التقدم المحرز في اصلاح المنظومة العربية لحقوق الانسان ونبه الى التحديات التي تعترض هذه المسيرة تفرض تكاتف جهود مشتركة من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني من اجل تلبية رغبات المواطن العربي وتطلعه لغد أفضل تسود فيه الحريات الاساسية وتحفظ فيه الحقوق والكرامة. ومن اعمال المؤتمر ترؤس سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الانسانية والتي عرضت التجارب في مجال حقوق الانسان وتحدث فيها الدكتور العبيد احمد العبيد مدير مركز الامم المتحدة للتدريب والتوثيق حول دور المفوضية السامية في مجال تطوير الآليات الاقليمية لحقوق الانسان. وطالبت السيدة توكل مرمانا الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011جامعة الدول العربية بضرورة تجاوز حالة الهشاشة والضعف التي تعانيه في زمن يفترض ان يكون بيت العرب وحامية مصالحهم وراعية لتطلعاتهم الحرة وقائدة طموحاتهم وآمالهم الكبرى. وهنا بعض مما ورد في البيان الختامي: - فيما يتعلق بمحور حملات التوعية والتأييد ضرورة عقد لقاءات دورية بين المنظومات الاقليمية لتبادل المعلومات والتجارب حول افضل الممارسات الاقليمية في مجال حقوق الانسان. وفيما يتعلق بتطوير المواثيق والمعايير الخاصة بحقوق الانسان دعا الى تطوير الميثاق وتضمينه نصا واضحا حول المبادئ الأساسية لحقوق الانسان وتطوير الميثاق العربي لحقوق الانسان لعام 2004م عن طريق وضع بروتوكولات اضافية ملحقة بما يشمل بعض قضايا حقوق الانسان مثل العنف ضد المرأة، الوقاية من التعذيب، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المدافعين عن حقوق الانسان، وعن حماية الصحفيين والاعلاميين، اللاجئين، الاختفاء القسري، العدالة الانتقالية. أخيرا: - اتفق المشاركون على تقديم التوصيات الى كل من رئيس القمة الحالية وامين عام جامعة الدول العربية ورئيس البرلمان العربي للعمل على تبنيها واقرارها. وعبر المشاركون عن شكرهم للجنة الوطنية لحقوق الانسان بدولة قطر والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان على جهودهم لتنظيم مؤتمر الدوحة ويدعونهما للاستمرار في عملها مع الاطراف ذات العلاقة لتنفيذ التوصيات التي تم اقرارها.