30 أكتوبر 2025

تسجيل

إي كولاي

12 يونيو 2011

الاى كولاى هو اخر الامراض التى تأتينا من الغرب، لاحظوا معنا قرائى الاعزاء انه لا مرض يأتى لهم منا، فجنون البقر وانفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وغيرها من الامراض التى يرعبون بها العالم، ومن ثم يمتصون بها اموال العالم عندما يبيعون لنا بعد ذلك المصل من المرض الوهم بمليارات الدولارات والغريب اننا لا نتعلم، بل ويخشى بعضنا ويسرع بشراء ذات المصل للتطعيم من مرض ربما يكون غير حقيقى او يكون فى مرحلة اخرى مخلق ومصنوع فى المعامل وهذا ما اعلن عنه فى كل مرض ارعبونا به من قبل ويطيب لى عرض بعض الحقائق التى قرأتها عن مرض اى كولاى الذى يصيب الخضراوات خاصة الخيار والطماطم والخس، ومات منه اشخاص عدة فى المانيا حيث اعلن وزير الصحة التايلندى جورين لاكسانا ويسيت فى تصريحات صحفية امس"ان البكتيريا المستكشفة يمكن ان توجد فى المناخ العام والبيئة الطبيعية ولا تشكل اى خطر على الصحة لذا فان السلطات لم تمنع استيراد فاكهة الافوكادو من اوروبا". لكن اعلن سابقا ان هنالك سلالات من البكتيريا حيث تسببت السلالة القاتلة من بكتيريا (اى كولاي) فى مقتل 30 شخصا بشكل مفاجئ معظمهم المانيون ولا يزال اكثر من 2800 شخص من 14 دولة اخرى يعانون من اعراض مرضية تسببت بها. ولتأكيد على ما ذكرته ليس اليوم وحسب لكن فى مقالات سابقة ان تلك الامراض مستحدثة ومخلقة فى معامل شيطانية اعلن مدير المعهد الفدرالى الالمانى للمراقبة الصحية (راينهارد بورغر) يوم الجمعة ان الاصابة ببكتيريا اى كولاى المسببة لاسهالات قاتلة التى ادت الى وفاة 30 شخصا فى اوروبا، ناجمة عن بذور نابتة نيئة ان البذور بها عيب وراثى حيث ثبت لديهم ان اول مزرعة اعلن فيها عن الاصابة هى مزرعة عضوية بها قسم للهندسة الوراثية. وقال المسؤول الذى يدير معهد روبرت كوخ، ان التحاليل اظهرت ان "فرص الاصابة بالاسهال النزفى وباعراض اخرى من عدوى البكتيريا (اى كولاي) كانت تسعة اضعاف لدى الذين تناولوا تلك البذور عن الذين لم يتناولوها". واشار المسئولون الصحيون الى تحاليل "عديدة" اجريت بعضها ميدانيا وبعضها الاخر على منتجات من منشأة غارتنرهوف فى بينينبوتل الزراعية بشمال المانيا، ولم تثبت بشكل جازم وجود البكتيريا، غير ان "الاشارات المتعاقبة مهمة الى درجة" تسمح بتحديد مصدر العدوى. ورغم ان عدد القتلى والاصابات بذلك الاسهال النزف القاتل فقد اعلنت تلك الجهات الصحية رسميا رفع التحذير الذى صدر فى نهاية مايو من تناول الخيار والطماطم والخس وخضراوات نيئة اخرى، حيث تكبد القطاع الزراعى الاوروبى خسائر بمئات الملايين من جراء المخاوف من انتشار تلك البكتيريا. وقال احد المسئولين ان "المعاهد الصحية الثلاثة تجمع على انه لم يعد هناك داع للابقاء على التحذير" من استهلاك تلك الخضراوات. كما تابع المسئولون الصحيون القول انه يبدو ان "مصدر العدوى لم يعد نشيطا"، وان "اعداد حالات الاصابة الجديدة اخذة فى التراجع". وردا على سؤال حول مدى تأكد السلطات بنسبة مائة بالمائة من عدم وجود مصدر اخرى للعدوى بخلاف البذور النابتة، قال بورغر "ليس من دليل جدى اخر سوى ما يشير الى البذور النابتة". ولا يسعنى الا ان فى وسط تلك الحالة من الخوف الا ان انقل اهم الارشادات والنصائح الواجب اتباعها للوقاية من تلك البكتيريا القاتلة خاصة للمقبلين على السفر من ابناء وطننا الحبيب الى اوروبا للسياحة واهمها انها لا تنقل عن طريق الاتصال المباشر بين الناس، وانما تنتقل اساسا عن طريق الاغذية الملوثة، مثل منتجات اللحوم النيئة او غير المطهية جيداً (نصف استواء) او الحليب غير المبستر، وشرب المياه او اكل الخضراوات التى تلوثت بفضلات الانسان او الحيوان. والوقاية تكون عن طريق تجنب تناول الطماطم والخيار والخس، وينبغى ايضا ايلاء الاهتمام بسلامة الاغذية بالاضافة الى المحافظة على العادات الصحية الجيدة ، وعدم تناول الاكل فى اماكن غير نظيفة او قريبة من الصرف الصحي. وللحفاظ على الاطعمة القابلة للتلف (مثل باقى الطعام المطبوخ) ينبغى وضعه فى الثلاجة، كما ينبغى غسل اليدين او لبس قفازات عند التعامل مع الطعام المطبوخ، وعدم ترك الطعام المطبوخ لايام عديدة، وان يكون ساخنا قبل تناوله وكما يقول المثل (الوقاية خير من قنطار علاج). واخيرا اتمنى للجميع السعادة والسلامة وقضاء اجازة سعيدة خالية من الامراض وادعو الله ان يحفظ وطننا وابناء وطننا من كل مكروه وسوء انه نعم المولى ونعم النصير. [email protected]