17 سبتمبر 2025
تسجيلبعد يومين (الأحد 14 مايو) نتمنى أن تشكل الانتخابات التركية محطة استمرار نهضة أمة تركية وأمة مسلمة في مسيرة مشتركة نحو استعادة أمجادها وترسيخ حضورها القوي على ساحة الأمم ومما لا ريب فيه أنه بعد عقدين من تولي رجب طيب أردوغان السلطة في بلاده تأكد شعبه أنه حقق ما وعد به فأصبحت تركيا تضم كما وعد أكبر مطار في العالم وأطول جسر على البوسفور وأعظم شركة طيران في اوروبا وخرجت من مصانع تركيا أنجع المسيرات (الدرونات) العسكرية والمدنية (بيرقدار) وتأسس مولد الطاقة النووية السلمية الأكبر في المنطقة وصنعت الغواصات الحديثة والمقاتلات الحربية والدبابات المتطورة كل هذه الوعود الأردوغانية تحققت رغم العداء المعلن من دول الغرب المنافسة والتي بنيت على استعمار الشعوب ونهب خيراتها وشهدنا أن إعلام الغرب العنصري منذ أسابيع وهو يهاجم أردوغان وينسج الأكاذيب كأنما الانتخابات تجري في باريس ولندن وبرلين ! وتحققت هذه المكاسب دون المس من معيشة المواطن التركي وبالرغم من أخطر زلزال هز البلاد منذ أسابيع قابله أردوغان بتدشين 329 ألف وحدة سكنية تعوض للمنكوبين بيوتهم المدمرة وطبعا تحققت المكاسب رغم مخططات الغرب لإسقاط الليرة التركية ومحاولات الإضرار بالاقتصاد التركي إلا أن الزراعة انتعشت والسياحة اتسعت والعملة صمدت بل والصادرات التركية تطورت بنسبة 12% بالنسبة لسنة 2021! ولاحظنا أن ما لا يقل عن 1.7 مليون تركي شاركوا يوم الأحد الماضي في تجمع انتخابي عملاق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمدينة إسطنبول وجاءت المشاركة الحاشدة في التجمع الذي تخلله حفل افتتاح المرحلة الأولى من "حديقة الشعب" في موقع مطار أتاتورك بحضور الرئيس أردوغان وفي خطاب ألقاه أردوغان أمام الجماهير الغفيرة قال: “نعم، الآن أحضروا لي الرقم الرسمي ( للمشاركين في التجمع الانتخابي )، الرقم الرسمي مليون و700 ألف وقال: “أنتم أبناء إسطنبول إن قلتم نعم ينتهي الأمر مشيرًا إلى أهمية إسطنبول في الانتخابات التركية وعن ثقته بدعم غالبية سكانها له في صناديق الاقتراع وتشهد تركيا انتخابات عامة ورئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي أردوغان مرشحًا عن تحالف الشعب وكمال كلجدار أوغلو مرشحًا عن تحالف الأمة ويخوض الانتخابات الرئاسية محرّم إينجه رئيس حزب البلد، وسنان أوغان مرشحًا عن تحالف الأجداد ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب بالاستحقاق الرئاسي والبرلماني 64 مليونًا و113 ألفًا و941 ناخبًا، وفق اللجنة العليا للانتخابات . ومن ناحية أخرى تطرق الرئيس التركي إلى ما أوردته بعض الصحف والمجلات الغربية عنه ودعت الناخبين الأتراك لعدم التصويت له وقال: “كما تعلمون فان الصحف والمجلات الأوربية تتابعنا الآن في هذا الموقع ويتساءلون عما يجري في مطار أتاتورك؟ حيث إنكم أنتم من ستردون عليهم بالجواب المناسب في إشارة منه إلى التجمع الغفير والتأييد الكبير لأردوغان عكس ما تزعم تلك الصحف! وأضاف “ليخسأ من تسول له نفسه حياكة مؤامرات ظلامية ضد هذا البلد ومن جانب آخر لفت أردوغان إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية ضاعفت الدخل القومي في البلاد 3 مرات خلال 21 عامًا كما وعد أردوغان بتطبيق إجراءات حول معاشات المتقاعدين بعد الانتخابات وشدد أنه عندما تسلم حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة في تركيا عام 2002، وعد الشعب بالارتقاء بالبلاد على 4 ركائز أساسية هي التعليم والصحة والعدل والأمن وأوضح أن حكوماته لم تكتف بتلك الركائز وأضافت إليها الارتقاء بمجالات النقل والزراعة والدبلوماسية وواصلت تدعيم البنى التحتية وتطويرها وتابع “هل تعلمون ماذا سنفعل بالموارد التي سنحصل عليها من مجالات الطاقة والدفاع بالفترة المقبلة وتزيد قيمتها عن 100 مليار دولار؟ سنخصص هذه الموارد لزيادة رفاهية أبناء شعبنا كافة بما في ذلك الموظفون والمتقاعدون والنساء والشباب . وفي حديثه عن رواتب التقاعد قال أردوغان “قمنا بزيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار 3.5 مرة حتى ولو حسبنا ذلك على أساس الدولار فقد وصل إلى أكثر من 8 آلاف و500 ليرة (435 دولارًا) وسنراجع هذا الرقم مرة أخرى حسب التطورات ووعد الرئيس موظفي القطاع العام بتحسين رواتبهم خلال يوليو المقبل بإضافة حصة رفاهية إلى جانب فرق التضخم على معاشاتهم، مشيرًا إلى أن وزارة العمل والضمان الاجتماعي ستعلن عن مخرجات اجتماعها مع النقابات بهذا الخصوص. وأنا المتابع لمسيرة المجد التركي الإسلامي منذ عقود أرجو من الله سبحانه له الفوز بشرف مواصلة نفس المسيرة وأبارك من موقعي المتواضع كل الزعماء المسلمين الذين أيدوا مساعي الحق ضد الباطل ومسار العزة ضد الخنوع ومن بين هؤلاء الشرفاء قيادة دولة قطر التي كان أميرها الشيخ تميم أول من اتصل بالزعيم التركي ليلة محاولة الانقلاب الفاشل ضده في يوليو 2016.