19 أكتوبر 2025
تسجيلوضع الاتحاد الآسيوي مؤخرا مصداقيته في تطبيق بنود لوائحه المختلفة على المحك، وذلك بعد أن رفض احتجاج فريق الجيش ضد فريق بوندكيور الأوزبكي، والرفض الذي جاء بسبب تذرع الاتحاد بمادة أخرى تتيح تسجيل خمسة لاعبين في فترات مختلفة للبطولة. وما يهدم رفض الاتحاد الآسيوي هو المادة التي يعتمد عليها الجيش من خلال لوائح الاتحاد الخاصة بدوري أبطال آسيا، وبالتحديد المادة رقم 34 التي توضح بأن أي لاعب لا يحق له التوقيع أو اللعب في أي مرحلة من مراحل البطولة إلى مع ناد واحد فقط، ومن قام بالتوقيع لأكثر من ناد أو لعب مع أكثر من ناد في نفس الموسم فإن فريقه يخسر المباريات التي خاضها في البطولة الآسيوية، وهذا ما فعله بوندكيور عندما أشرك اللاعب أنور غفاروف، والذي لعب في ملحق التأهل للبطولة مع فريق نادي لوكوموتيف الأوزبكي أمام نادي الكويت الكويتي، ثم مع بوندكيور لاحقا حيث لعب أمام الجيش، وبالتالي فإن اللاعب شارك مع ناديين في نفس البطولة وفي نفس الموسم، مما يعني أن الجيش له كل الأحقية في تقديم الاحتجاج ضد بوندكيور.وبرأيي فإن الاتحاد الآسيوي قد عقد الموضوع أكثر بحكم أن الجيش في حال استئنافه وعدم قبول الاتحاد للاستئناف، فإن الجيش سيقوم بتصعيد الموضوع للمحكمة الرياضية الدولية الكاس، وبالتالي تشعب الموضوع بشكل أكبر وتعقده بعد أن كان من الممكن أن يحل ومن المرة الأولى مع أول احتجاج تقدم به الجيش، حيث كان المطلوب في ذلك الوقت أن يتحلى الاتحاد بالشجاعة، ويعتبر بوندكيور مهزوما بحكم مخالفته لقوانين لائحة الدوري الآسيوي، وإلا فلماذا وضعت اللائحة من الأساس، لو لم تكن هناك أي رغبة في تطبيق بنودها.في النهاية لو تم قبول الاستئناف، أو لاحقا لو صدر قرار لصالح الجيش من قبل الكاس، فماذا سيكون موقف الاتحاد الآسيوي يا ترى؟، وأيضا هل سيتدخل ذلك في مسار البطولة التي وصلت بعيدا حاليا بعد أن خسر بوندكيور من الهلال السعودي في أرضه في دوري الستة عشر، وأصبح خروجه مسألة وقت من البطولة، هل سيكتفي الجيش وقتها بمجرد اعتذار فقط من الاتحاد الآسيوي، لو حدث ذلك فإنه يعني أن هناك أمورا بحاجة للتصحيح في الاتحاد الآسيوي، لكي يكون له مصداقية أكبر، رحم الله أيام زمان.