23 سبتمبر 2025
تسجيليحلم الشاب القطري ان يحصل على قطعة ارض متوافرة بها جميع الخدمات في اقل من أربع وعشرين ساعة "لا تستغربوا.. اقول "يحلم" افضل من ان يظل سنين طويلة للحصول عليها ومن ثم اضعاف تلك السنين لتصل اليها الخدمات وكل ذلك مرتبط بالعمل والزواج وماذا لو لم يعمل القطري في الدولة اي عمل في شركة خاصة به وماذا لو تأخر في زواجه. نحن في بلد الخير ويستحق كل مواطن قطري بلغ الواحد والعشرين عاما مثلا ارضا متكاملة الخدمات بغض النظر عن العمل او الزواج وبعد ذلك يمكن ان تأتي الأمور الأخرى وماذا ستفعل قطعة ارض في منطقة معزولة سيحصل عليها بعد عدة سنين لكي ترتبط بالزواج او العمل يكفيه انه مواطن قطري في اغنى دول العالم. بعض الدول توفر للمهاجرين او اللاجئين اليها سكنا مجانيا دون عمل بل تبحث لهم عن عمل مناسب وعندنا القطري يجد الصعوبات ليحصل على الارض والجديد الآن "دراسة حالة" في الشؤون الاجتماعية تستغرق وقتا طويلا ومن ابوك ومن جدك حتى وان كان من عائلة معروفة هذا ونحن في عصر السرعة والانترنت وكل البيانات بكبسة زر واحدة يجدونها. بعد ذلك يأتي القرض وهو ليس هدية للقطري ولكنه سيدفعه كاملا مع الفوائد فماذا لو يحصل على المسكن المؤثث دون مقابل فلن يستيقظ من ذلك الحلم. ومن الأحلام الأخرى في ظل المساواة بين الرجل والمرأة ان تحصل المرأة على نفس الحقوق السابقة. فما ذنب المرأة التي تعمل ولا تحصل على ارض ان لم يكن لها نصيب في الزواج ولماذا الانتظار حتى بعد سن 35 للنظر في امكانية منحها من عدمه. انني ارى الا نقارن الرجل بالمرأة في العمل ونطلب منهما تقديم نفس النتائج فللمرأة طبيعتها وتختلف عن الرجل وقد تمر بحالات نفسية واعذار شهرية وحمل وولادة ورضاعة وغيرها مما تتحمله المرأة. لذلك المرأة القطرية تحلم ان تخفف ساعات العمل عنها فهي تحتاج الى تربية ابنائها ورعاية زوجها والاهتمام ببيتها فكيف ستجمع كل ذلك مع عملها الذي ستحاسب على كل جزئية فيه. تحلم أيضا ان يكون لها راتب لرعايتها وتربيتها اجيالا يبنون مستقبلا واعدا لبلدهم الطيب دون ان تقحم في ميادين العمل ان لم تطلب هي ذلك. المطلقات والأرامل ومن في حكمهن يحلمن بزيادة الألفين ريال التي يحصلن عليها من الشؤون الاجتماعية وان تنتهي الدراسة حول هذا الموضوع بعد الزيادة الأخيرة التي حصل عليها الجميع وكلي امل ان يحصلن على اربعة اضعاف الراتب الحالي. يحلم القطريون ان تكون لأبنائهم مكافآت منذ الولادة اسوة ببعض الدول الخليجية حتى ولو كانت الف ريال لكل مولود لحين سن 18. وكذلك يحلمون بالتأمين الصحي الشامل مع المحافظة على جودة المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية التابعة لها. ويحلمون بالكوبونات التعليمية مع المحافظة على المستوى المتميز للمدارس المستقلة وضرب الاستغلال المرفوض من بعض المدارس الخاصة لزيادة اسعارهم بأعلى من مستوى الكوبونات وألا تبقى صلاحية الكوبونات للمدارس المستقلة فقط. الموظفون القطريون في الحكومة يحلمون ان يحصلوا على تذاكر سنوية لهم مع عائلاتهم اسوة بالعسكريين والكل يخدم بلده من جانبه فالاعلامي والاقتصادي وغيرهما لا يقل عن الضابط وسلاحه وكل له طريقته وهدفه. وهناك احلام اخرى منها عدم احالة البعض منهم للتقاعد وهم في سن الشباب وحصولهم على وظيفة فور تخرجهم او راتب لحين الوظيفة ومنع الواسطة والمحسوبية في التعيين واعطاؤهم اسعارا اقل من غيرهم في ناقلهم الوطني (القطرية) والزام مكاتب الخدم بتخفيض اسعارها المبالغ بها وجعل اولوية لهم في المستشفيات. الكثير من الأحلام التي يتمنى القطريون ان يستيقظوا ويجدوا شيئا منها قد تحقق.