11 سبتمبر 2025
تسجيلأهداني الصديق الدبلوماسي عبد العزيز محمد الشيخ كتابه الجديد "حنين إلى المرقاب "، هو من مطبوعات دار روزا للنشر- الدوحة الطبعة الأولى 2018م ؛عدد صفحات الكتاب 80 صفحة.. وقد كتب الزميل أول خطوة من الحنين عبارة .. إهداء إلى أهل المرقاب الذين رحلوا عن دنيانا وتركوا لنا أثراً طيباً في نفوسنا ليبقى معنا طالما بقينا .. والى إخواننا وأبنائنا الذين يعيشون معنا ويقرون مآثر الآباء أهدي هذه الصفحات تخليدا لذكراهم وإقرارهم لمجدهم .. ◄ كنت أمني نفسي أن أكتب المرقاب هو مكان لم يعد موجود وأناس رحلوا عن دنيانا رحمهم الله .. زمن الطيبين كما يحلوا للبعض أن يطلق عليه وبالفعل هو .. وهم كذلك قلوبهم بيضاء كبياض الثلج الناصع تنبض بالحب والنقاء والتسامح وكرم الأخلاق .. ويتابع الزميل عبد العزيز الشيخ وصفه لفريج المرقاب .. أهلنا رحلوا عن دنيانا ولم يرحلوا عن ذاكرتنا فذكراهم باقية وان غاب المكان عنا وتغير .. انه فريجنا المرقاب وطفولتي فيه مع أولئك الطيبين من أهلي وناسي أسجلها هنا للتاريخ ولأولادنا بعدنا. يسجل الزميل ذكرياته من المرقاب شخصيات مؤثرة في المجتمع القطري " يحاكي صورا جميلة من الطفولة إلى حالة العشق لهذه المرحلة التي لم تخرج من ذاكرته إنما مازالت باقية حتى يومنا هذا، ذكريات جميلة بترد خلالها من سالف عصر حتى هذا إلى حزء من تاريخ الإنسان إلى البيئة والمجتمع والوطن . صديقنا العزيز كم له لهفة أن يحدثنا عن أحاسيس والدته وهي تطبخ وهو يأكل وجمال من كان لقمة يومية في بيته مع والدي رحمهم الله .. حكايات لاتنتهي من الذكريات التي سجلها الزميل .. عن حياته اليومية وأهله ومعارفه التي كانوا له جزء مهم من شخصياته العامة سواء كان في الفريج " المرقاب"وكل مامضى .. مازال يتساءل على أشياء فقدها .. الناس الأماكن كما يقول ذكريات الإنسان من كثرة الكثرة والتعدد مالا يمكن حصرها .. لكل مرحلة من مراحل العمر .. لها خصوصياتها غير انه من كل ذكريات العمر على اختلاف مراحله .. يظل ذكريات الطفولة مذاقها الخاص وتأثيرها الأكبر على شخصية الإنسان لذلك ليس من محض الصدفة أن تلقي على ذكريات المرقاب بظلالها تأسرني في حياتي .. وتشدني إليها كما لايشدني شيء أخر من الأمكنة التي عرفتها وسافرت إليها فقصة فريج المرقاب كثيرة وتظل شاهدة على أناس أعزاء رحلول عن دنيانا ولكنهم لن يرحلوا أبدا قلوبنا وستظل ذكراهم الجميلة تؤوينا وتلهمنا. مازالت الذاكرة تسجلها من خلال الصورة والحدث إللي سيبقى جيلا بعد جيل لشخصيات اجتماعية وسياسية . في الختام قد يتساءل احدهم لما لم أوثق لك بالصور الجواب كنت املك صورا جميلة بتلك الحقبة فقد كان لدى والدي رحمه الله صور جميلة مع الشيوخ رحمهم الله في الفريجان التي لها دور اجماعي مهم، كما جاء بخاتمة الكتاب هناك شخصيات كثيرة ترعرعت في المرقاب وأثرت تأثيرا بالغا في نمو مجتمعنا وازدهاره ولها بصمات واضحة في تقوية دعائم دولنا على المستويين الإقليمي والدولي وقدمت خدمات جليلة لوطننا العزيز لاتقدر بثمن منهم وزراء وسفراء ووكلاء وزارات ورجال أعمال ومديرو دوائر حكومية وعسكريين وأبرزهم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني .. رغم كل هذه الذكريات الجميلة عن المرقاب كنت امني النفس أن اكتب عن أهلينا في المرقاب دون استثناء رجالات ونساء وهؤلاء هم أجدادنا وأباؤنا وأمهاتنا وأسلافنا الكرام والشرف كل الشرف أن اكتب عن كل واحد منهم مؤلفا او مؤلفات وليس فقط مجرد سطور وفقرات تشيد بهم وتخلد ذكراهم ولعلي استطيع أن أنجز هذه الأمنية في يوم من الأيام وقد يتبادر إلى ذهن البعض لأول وهلة أن من يكتب عنهم ..الكتاب جميل بعبارته المحلية الصميمة التي لم تخرج من حكايات زمان الناس الطيبين احيي الزميل عبدالعزيز محمد الشيخ على هذا الإبداع. ◄ آخر كلام : الإبداع المحلي جزء من عمل مهم في تسجيل لمحات لشخصيات اجتماعية لها مد مهم للتاريخ الإنساني. [email protected]