"شللي يصير" والعمل الاجتماعي

بدعوة كريمة من الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال بالمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي حضرت مسرحية الفنان القدير غانم السليطي مع خالص شكري وتقديري للمؤسسة وللشيخة نجلاء التي جعلت من مكتب الاتصال مرتكزا مهما لتعريف المجتمع القطري بالمؤسسة والمراكز التابعة لها وماتمثله المؤسسة من دور انساني مهم في المجتمع القطري ..    خلال الثلاثة شهور الماضية استطاع مكتب الاتصال ان يستقطب الكثير من الاعلاميين ويشاركهم في نشاطاته واعماله وجعلهم حلقة وصل مهمه بين المؤسسة والمجتمع .. لقد أوجدت الشيخة نجلاء افكارا بناءة ونيرة كان لها مردود كبير على المجتمع القطري والمؤسسة . فهمت الشيخة نجلاء دور الاعلام وأهميته وان من أراد ان يصل إلى الاعلام يجب ان يبادر بالتواصل معه وان اي مؤسسة مهما تكن لها من اعمال كبيرة ومميزة دون الاعلام قد تصبح وكأنها غير موجودة ..   كانت هناك بعض النظرات السلبية عن قطر للعمل الاجتماعي بسبب عدم توضيح الحقائق وجهل الكثيرين بالخدمات التي يقدمها،  اما الان فقد اصبح  يشيد بها الكثير من أفراد المجتمع ويعرفون عن خدماتها العديدة .   اما عن مشاركة الاعلاميين ودعوتهم لحضور مسرحية شللي يصير مع موظفي المؤسسة فهي احدى الأفكار الإبداعية لمدير مكتب الاتصال وخاصة لمثل هذا العمل الفني الرائع والذي يجسد معنى  حب الوطن والدفاع عنه .. استطاعت المسرحية ان تجعل كل من يشاهدها يتعاطف مع قطر ويحبها ولا يبالي بخزعبلات دول الحصار.. وقد ساهم العرض المسرحي  في غرس المعاني الجميلة عند  المواطنين والمقيمين عن قطر ومدى تماسك شعبها مع قيادته الحكيمة.. واعتبره ارشيفا تاريخيا للاجيال القادمة تشهد على ما يفعله الإخوة  بأشقائهم بعد ان انعدمت الانسانية وانغمست الانفس بالطمع والكراهية. اختيار اللوحات الاستعراضية في المسرحية كان جميلا ورائعا وتم توظيفه بشكل جيد ومناسبا لفقراتها .. حاولت ان افضل لوحة عن أخرى فلم استطع، اللوحة التراثية رائعة .. لوحة الهكرز اروع وتدل بالفعل حسب الإيماءات والحركات بأنك تشاهد هكرز وخفافيش يعملون لاختراق وكالة الانباء القطرية .. اما افضل لوحة على الإطلاق هي لوحة الختام وأغنية الله ياعمري قطر مع نزول صور سمو الأمير الوالد وسمو الشيخة موزا وسمو الأمير الشيخ تميم الله يحفظهم اجمعين .. هذه اللوحة جعلت كل من بالمسرح يصفق ولا يتمالك نفسه وتدمع  عينيه فرحا وحبا لقطر .. كل الممثلين أدوا أدوارهم بالمسرحية بامتياز وكانت شخصية شريفة مكسبا كوميديا للحركة المسرحية في قطر والخليج .   المسرحية بينت حجم المأساة التي احاطت بقطر وكذلك دول الحصار في اُسلوب كوميدي ساخر اجاده الفنان غانم السليطي وهو ما تعودنا عليه في مسرحياته السابقة . كانت المسرحية فرصة بأن تعرف العالم بالحصار  ومدى فداحة العمل الاجرامي الذي ارتكبته تلك الدول ومدى مرارة  عزل الاشقاء عن بعضهم البعض .. أوضحت المسرحية الجوانب الإيجابية التي عاشها المواطن القطري وكل المقيمين على ارض قطر في التصدي للحصار الجائر  والتغلب عليه بالارادة والعمل ودعم الحكومة للمشاريع بشتى السبل لتقف قطر قوية متماسكة دون ان تقع او تركع كما خطط لها من تلك الدول المعادية .. هذا الاسلوب الفني الراقي بيّن لكل من شاهد المسرحية ولمن سيشاهدها خارج قطر في المستقبل القريب بإذن الله بأن الحصار كان عملا إجراميا وخطأ فادحا ارتكبته تلك الدول  في حق قطر وفي حق كل شخص يعيش على ارضها  . شكرا للشيخة نجلاء بنت أحمد وشكرا لقطر للعمل التطوعي على هذه المبادرات الجميلة وشكرا للفنان غانم السليطي على مسرحيته الرائعة .. والله ياعمري قطر ..