19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن من أبز فئات المجتمع في عصرنا هذا هم أبناؤنا من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وأود أن أسلط الضوء على إصرار هذه الفئة على النجاح والتميز وما حققته من إنجازاتٍ رائعة وتحدٍ لكل الصعوبات. فالمعاق بات بالأمس شخصاً عاجزاً غير قادر على مواجهة المجتمع الذي أكسبه صفات لا تمت له بصلة، فجعلت منه شخصاً انطوائياَ، خجولاَ، يعيش بإحساس عدم تقبَل الآخرين له. وبدخول المفاهيم الجديدة، والتي أعلنت عنها الأمم المتحدة عن العقد الدولي لذوي الإعاقة؛ بهدف تشجيع العالم على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان المشاركة الفاعلة لذوي الإعاقة في المجتمع ومساواتهم بالآخرين، حيث أسهمت في فكرة دمج المعاق في المجتمع وتقبله بشكل طبيعي من قبل الآخرين. وللأسرة دور كبير في تعزيز هذه الفئة والوقوف بجانبها والأخذ بيدها للوصل إلى القمة، حيث تغيرت كذلك الأعراف والمفاهيم القديمة للطفل المعاق، فقد كانت تنظر إليه بعض الأسر وللأسف بشيء يشبه النقمة والعار. وبفضل التوجهات الداعمة والرعاية الرسمية من حكومتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند لدعم هذه الفئة ومنحهم كافة الفرص التي حولتهم لطاقات إيجابية في المجتمع وإلى أفراد مميزين يشار إليهم بالبنان لا تحاصرهم إعاقاتهم في زوايا معتمة من الحياة. فالمعاق اليوم يدرج اسمه في قائمة المميزين والمشاهير لنراه قد أصبح مذيعاً، صحفياً، مهندساً ومخترعاً ،،، لا حدود لطموحاته. فتقدم المجتمعات ورقيًها يقاس بمدى اهتمامها بجيمع فئات أفرادها وتوفير سبل العناية بهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وهذا ما دعت إليه رؤية قطر 2030 لتنمية الموارد البشرية وإنشاء جيل مبدع وقادر على الابتكار والقيادة. والدور الكبير الذي تؤديه الوزارات ت والمؤسسات والجمعيات والمدراس المستقلة لذوي الإعاقة في دولة قطر، لتأطير دورها الإنساني للوقوف إلى جانب هذه الفئات والعمل على تطويرهم وتأصيل رسالة الخدمة المجتمعية من خلال توفير بئية الإبداع والابتكار، وإشراكهم في كافة الفعاليات والأنشطة في الدولة، الأمر الذي ساهم في اكتشاف مواهب ونجوم من هذه الفئة وإبرازها من خلال صدى نجاحاتها في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي. أنا أم لطفل من ذوي احتياجات الدعم التعليمي الإضافي، وكلي فخر أن حبانا الله بهذه النعمة وهذا الطفل الموهوب والذي تميز عن الآخرين. أبناؤنا من هذه الفئة هم طاقة لا إعاقة ونعمة من الله، فلنحافظْ عليهم ونسعى لتطويرهم ودعمهم، ونسأل الله أن يجعل لنا معهم طريقاً إلى الجنة. فقط كل ما يريدونه منّا أن نمنحهم الفرصة، فهم بالفعل "يستطيعون".