11 سبتمبر 2025
تسجيلأيام قليلة ويبدأ الحدث الخاص بالمراهقين، حدث تفرح فيه قلوب العذارى، لعبة (اليا نصيب)، في هذا اليوم تحتفل الشوارع والمحلات وتلبس ابهى زينتها، وبالورد الاحمر يحتفل العشاق، وبالهدايا يتبادلون كلمات الحب المزيفة... فمن نصيبك قد تكون وردة حمراء، او قد تنتظرك تلك الاشواك لتلعب بقلبك بعد مضي فترة من الزمان، لتعلم حقيقة الورد الذي قُدم لك في هذا اليوم الذي مجدته ولطالما انتظرته. بدايةً لنتذكر قليلاً قصة الفالنتاين (يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا) في 15 فبراير من كل عام وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع؛ حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي. كان يحكم الامبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، عرض عليه الامبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا) وبعد سنين أصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان.. الخ هذه القصة. أرأيتم وقاحتنا الى اي حدٍ وصلت، ارأيتم كم نحن مغفلون ومقلدون للغرب حتى في اعيادهم، الا يكفينا تقليدهم في لبسهم وطريقة حياتهم، واليوم اتبعناهم حتى في اعيادهم، ونسينا اننا مسلمون ولا توجد معانٍ لدينا لتلك الاعياد، بل نفتخر (بعيدي الفطر والاضحى). للأسف الشديد اصبحت اغلب اسواق قطر مليئة بتلك (الزهور الحمراء)، وكأنها تنادي للاحتفال بيوم القديس، اصبحنا فعلاً من قال عنهم النبي عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم) صدق عليه السلام، وللأسف اننا كمسلمين كل يوم نحاول تغيير مفاهيمنا وثقافتنا، ونتمسك بالمعتقدات الغربية وننسى تعاليم الدين الحنيف تحت عنوان (التطور الحديث)، لا اعلم متى ننهض من سبات نومنا، ام سنظل نائمين (نومة اصحاب الكهف) الى ان تحل بنا المصائب من جميع النواحي، ولا نسلم من غضب الله تعالى، اصبحت الانحرافات والتقاليد نصب اعيننا، اصبحنا وكأننا نختصر كلماتنا التي تحتضر ونقول (ضاع الاسلام من بين ايدينا.. فعلينا وعليكم السلام). لحظة: لا توجد كلمات (فالواقع) يحكي لنا كل العبارات، والاسواق كفيلة بان تشرح عكس ما نقول، شبابنا المسلم (خساره) انكم تحملون اسم الاسلام ونسيتم ان الفعل يجب ان يكون قوياً، وتحاربوا هذه المعتقدات، ليت بينكم عمر بن الخطاب، لما وجدنا بيننا هذه التفاهات. همسة: تذكر قبل الاحتفال بعيدهم ان لك حبيباً قد دعا لك قبل ان يراك وهو يتلهف لرؤياك (محمد بن عبدالله) عليه افضل الصلاة والسلام، إن كنت تحبه فحاول ان تغير من نفسك لاجله، وإن كنت تحب القديس فمبروك عليك (الفالنتاين) والاختيار لك. [email protected] أضف إلى: ارسل طباعة