09 نوفمبر 2025

تسجيل

سوريا سريان دم بالقوة!

12 يناير 2016

سوريـا.. فلسطين حديثاً!سوريـا.. ويا لحرقة قلوبنا عليك!يا لقلوبنا التي تزداد دقة دقة مع سقوط كل جسد سوري بريء!يا لآلامنا التي تتضاعف مع كل مجزرة تنهش في العضد السوري فتتركه هشاً لين المراس فقير الغراس! هل ثورتك ثورة أم هي حرب إبادة أم أرض خصبة لكل ما شذ عن معاني الإنسانية فيه؟!هل ثورتك سلمية أم تصفية حسابات قديمة أو جديدة تم استحداثها؟!من الذي يقف وراء دماءك المهدورة وكرامتك المنثورة؟!من قتل فيك الطفل فذبح قلب أمه، ومن اغتال منك الأب فحرم قلب ولده؟!من الذي يختبئ في الأزقة فيصطاد الأرواح كما تصطاد الأفاعي فرائسها؟!من الذي يقف بين غضب الشعب وعناد الحكومة فيقتل منك ضحكة أطفالك وصلابة آباءك وحنان أمهاتك؟!كيف تحولت أرضك إلى أتون ملتهب وبركان غضب، كلما لقمته يد الغدر دماً ازداد غضبه فزمجر وأزبد؟!هل أصبح بشار الأسد بالفعل نشاراً للجسد؟! هل بات مجنوناً ليقتل شعبه بهذه الوحشية، أم أن روسيا هي من تقتل وتسجل الفاتورة على حسابه؟!هل بات مخبولاً ليستنزف أرواح السوريين ويقايضها بكرسيه ويساعده على ذلك معتوهون مثله في طهران وموسكو وحزب اللات؟!هل صار (مهبولاً) فأوعز لمعاونيه أن اقتلوهم ولا تبقوا لهم أثرا؟!هل كان يدبر قواته لإرجاع الجولان أم للتنكيل بالأرواح؟!من الذي يقتل سوريا يا عالم؟!من الذي يهين كرامة الأرض السورية ويزهق أرواحها ويدوس بقدمه على عنقها متباهياً بأنه الأقوى والأقدر؟!(أيحسب ألن يقدر عليه أحد)؟!نعم هل يحسب أحدهم بأنه لن يقدر عليه أحد يسلطه الله فيكون أقوى وأقدر منه على محوه وسحقه ومحقه؟!هل يحسب بشار وزبانيته –إن كان لهم دور في مجازر الشعب- أنهم يستطيعون الإفلات من عقوبات جرائمهم وعواقب أفعالهم؟!هل يحسبون أن الدم أغلى من الأرض أم أن الأرض تستغني عن ساكنيها؟!فاللهم إن كان لبشار الأسد يد فيما يجري من مجازر وقتل وتدمير وتشريد فرد كيده إلى نحره وشل يده وزعزع سلطانه وزلزل بنيانه وانزع ملكه وشتت جمعه وفرق جيشه وامح ِ أثره واجعل مصيبته في نفسه وأهله وماله، وإن كان بريئاً منها فاللهم أظهر الحق عاجلاً غير آجل واكشف عصابات القتل والهلاك وانصر شعب سوريا وثبت أقدامهم وتوفى ميتهم شهيداً واشف جريحهم وصبِّر قلوبهم وزدهم ثباتاً على الحق وقوة على الباطل واستمع لدعواتهم ثم استجب ثم استجب ثم استجب ..اللهم آمين.فاصلة أخيرة:سوريا .. الوجع الذي لن يبرأ منه العرب حتى يتبرأوا من إثمه!