11 أكتوبر 2025
تسجيلأخي محمد جاب الله، عرفتك من خلال ملحق الشرق الرياضي، ومع عمودك الذي كان نادرا ما يتوقف في أي يوم، تعرفت إليك من خلال كتاباتك المختلفة والتي تتناول قضايا وهموم الرياضة بمختلف أنواعها، مع ما تسطر يا أخي من كلمات وما تطرح من أفكار سلسة تلهب خيال القارئ لكي يقرأها حتى النهاية.. بالنسبة لي كنت أحيانا أتمعن في ما تكتب وأحاول أن أغترف ولو جزءا بسيطا من أفكارك الجميلة، والتي تطرح بشكل متميز دوما، لك أسلوبك الخاص وطريقتك المنفردة في الكتابة، وهي حقيقة وليست مجاملة يعرفها كل من تابع ما تكتب يا أخي، عرفتك من خلال محلق الشرق قبل أكثر من سنتين، وفي كل حين كانت تراودني فكرة أن يكتب الله لنا فرصة للقاء في مؤتمر أو في ندوة ما، ولكن ما أسرع المنايا وما أقساها حياة، قرأت خبر النعي في ملحق الشرق أيضا، محمد جاب الله انتقل إلى رحمة الله بعد صراع طويل مع المرض، ويا سبحان الله، حتى وأنت مريض لم يتوقف مداد القلم وكنت تكتب باستمرار وعندما يشاهد الناس والقراء عمودك فإنهم ينظرون تلقائيا للصورة، والتي تحمل ابتسامة خفيفة للكاتب لا يعلم أي كان ما قد يخفي وراءها من هموم وأحزان.هي حكمة من رب العالمين، ولكل أجل كتاب، وعندما تحين ساعة المرء فإنه لا يدري متى ساعته، وفي أي أرض يقبض الله روحه.. رحمك الله يا محمد، وتغمد روحك في فسيح جناته، عرفتك في ملحق الشرق الرياضي وفي نفس المكان أنعى عمودا من أعمدة الصحافة العربية، رحمك الله وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.