11 سبتمبر 2025
تسجيليرى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ما هو إلا امتداد للعصر النبوي وللخلافة الراشدة في القرن السابع الميلادي، ويقرر أن الانتصار على داعش يبدأ من الدفاع عن "الشيعة واليهود" كما قال في مقال نشره على موقع "سي أن أن".الأخطر من ذلك أن بلير، الذي ترأس اللجنة الرباعية لعملية السلام يقرر أنه: "من أجل إلحاق الهزيمة بالتطرف الإسلامي علينا الوصول إلى توافق مع رؤية واضحة حول أسباب هذا الخطر العالمي.. تنظيمات مثل داعش والقاعدة ليست إلا الوليد الجديد لسلالة قديمة من الأفكار الشمولية الخطيرة التي ترفض وتعادي كل المفاهيم العالمية والقيم الفردية لصالح فرض وجهة نظر أحادية وعنيفة. هذه التنظيمات تغذيها أيديولوجيات سياسية عابرة للحدود وإيمان عميق بالجهاد العنيف من أجل استعادة رؤيتها المفترضة لما كان عليه الإسلام في القرن السابع الميلادي".الرؤية المفترضة التي يقصدها بلير هي عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعهد الخلفاء الراشدين من بعده، وبالتالي فهو يعتبر أن "الرؤية المفترضة" للرسول الكريم والخلفاء الراشدين من بعده عبارة عن "سلالة من الأفكار الشمولية المعادية للمفاهيم العالمية والقيم الفردية لأنها أحادية وعنيفة وأيديولوجية سياسية عبارة للحدود تتبنى الجهاد العنيف".بلير كشف عن أوراقه المعادية للإسلام والمحرضة على تاريخ الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وهو ما نقلته نصا من مقاله المنشور.استغرب أن يكون هذا الرجل "وسيطا وضيفا" في العواصم العربية المسلمة، بينما يرى عصر رسولنا الكريم "شموليا وعدائيا وعنيفا"، رغم كل العنف الذي مارسته بلاده في العالم العربي والإسلامي قديما وحديثا، ودور بريطانيا في إقامة الكيان الإسرائيلي في فلسطين، من سايكس – بيكو إلى وعد بلفور.