16 سبتمبر 2025
تسجيلالاخبار تُبث مباشرة واضحة كشمس النهار، احترس منها، في كل وقت لتسجيل أي فعل مهما نتفق عليه او نختلف حوله، لاشك اننا في زمن السرعة، انتهى الوقت الذي يعتقد ان هناك اسرارا بين الناس في الوقت الحاضر، فلم تبق منه سوى امنيات مكبوتة " الله يستر " لحالة اختلال الوقت والظروف والذمة والضمير، بدايتها ساعات الدوام حتى خروج الموظفين والموظفات، تظهر فوراً "السوالف " بمختلف اشكالها وحجمها ومصداقيتها من خلال اجهزة مثقلة بالكلام لا اول ولا آخر له، تأخذ ما يفيدك وتمسح الكثير مما لا ينفعك!!. كما نعرف مرحلة الصمت انتهت، والخشية انك اذا " أكلت التمر هناك من يحسب " الطعام "خلفك، تفسيرا لمتابعة دقيقة ترتكز على التغير بجوانبها المختلفة، التي استطاعت الكشف عن المستور وهو المهم والاخطر، فما كان سريا بالامس الان بعد سويعات امامك ينشر الكثير من الحقائق بالصوت والصورة. لا يظن البعض مثل هذا التغيير سهل وبسيط بالعكس المسألة اخطر مما كان متوقعاً، في السابق نتحدث عما يسمى سرا في الاجتماعات واللقاءات واحاديثنا المختلفة، الان الامور " فرضا " اكثر خطورة مما نتوقعه، كان الاعتقاد ان السر "ولا الجن الازرق " يعرف شيئا عنه، الان تقول كلمة وتخرج من مكتبك الا ويلاحقك " مسج " ساخن "مرعب " قادم اليك بعدما انتشر بسرعة البرق بين الموظفين والى من يعرفك او لا يعرفك، اختراق الزمان والمكان. البعض حتى الان للاسف لا يملك قناعة التغير، وكل ما حولنا تغير، بالذات الاجهزة المرئية والصوتية، تداخلت في خصوصيات الناس ووصلت لحد الفضائح مؤثرة لمخاوف حياتية، وكأنهم يقولون خلاص ما في " سر " انتهى مكان اعتقد ان السرية لا تخرج من الشخص والمكتب الواحد، الان انتشرت خارج الحدود، عليك الانتباه والحذر والحيطة، لا تتكلم كثيرا، حتى لا يُنشر الغسيل على الملا تصبح فضيحة، نصيحة صادقة حاول يكون صوتك في حدود " الثقة "، واحيانا حتى الثقة طارت مع الغسيل!!. اخر كلام: كنا نعتقد أن خلف الابواب حكايات واسرار، انكشف السر فاصبحنا نقرأ تفاصيله بالصوت والصورة.