عيادة الرقية الشرعية

أفضل الرقية الشرعية في رأيي هي أن يرقي الانسان نفسه وأهله بنفسه. ومعروفه الرقية الشرعية من الكتاب والسنة.. وهذا لا يمنع من يريد أن يذهب الى الرقاة الشرعيين أن يتواصل معهم حيث ان البعض لا يعرف الآيات او الأدعية الخاصة بالرقية لقلة علمه بها أو أنه يلتمس في أهل الرقية الصلاح والخير. لقد وفرت وزارة الاوقاف في قطر ما يقارب من 15 راقيا شرعيا معتمدا لكل الدولة ووضعت ارقاما للتواصل معهم.. الذي يحدث حاليًا بأن عدد من يطلب هؤلاء الرقاة كبير جدًا بسبب زيادة عدد السكان وزيادة الضغوط النفسية لدى البعض.. وإعداد الرقاه لا يكفي نهائيًا لكامل قطر. إذا أردت التواصل مع أي راقي شرعي.. يرد عليك بأنه مشغول جدا و يعطيك موعدا بعيدا قد يصل لأسابيع..!. ويكون اهل المريض بأمس الحاجة له بسرعة.. لذلك يقوم البعض بالطلب من بعض ائمة المساجد او المشايخ برقيتهم.. من اولئك الائمة جزاه الله خير يوافق ومنهم من يعتذر بسبب انه غير مرخص ولا يريد ان يدخل في اشكالية مع وزارة الاوقاف.. نتمنى من وزارة الأوقاف ان تزيد عدد الرقاه وأن يكونوا مؤهلين بشكل كامل وذلك بإعطائهم دورات تأهيلية لكي يفرقوا بين الأمراض النفسية واعراض السحر والمس وغيرها. احيانا يصادف ان يكون الشخص مريضا نفسيا او لديه انفصام بالشخصية والراقي يعتقد ان به جن وقد يضربه..!. فلا يحل الموضوع ولا يعالجه بل قد يتأثر الشخص المريض وتزداد حالته سوءا. نحن بحاجة الى زيادة عدد الرقاه وكذلك تنظيم عملهم بدل من الاتصال بهم عن طريق اخذ ارقامهم من وزارة الأوقاف ثم البحث عنهم من شخص الى آخر.. ويأتي الراقي بعد عدة أيام هذا اذا كان فاضي.. لماذا لا تنشأ عيادة او دار للرقية تكون اشبه بالعيادات المعمول بها بالمستشفيات وتكون قانونية ومنظمة بشكل صحيح.. بها دوام صباحي ومسائي ومساعدين للرقاه وطاقم عمل متكامل واستقبال وغير ذلك.. حتى ولو كانت بمقابل مادي فلا يمنع ان يدفع الشخص مبالغ مالية لخدمة منظمة ودقيقة.. هو في الحالتين سوف يدفع حتى وان لم يطلب منه الراقي ذلك.. ولكنه يدفع بنظام وقانون معروف أفضل من الاجتهاد الشخصي.. حينها بكل سهولة يعرف المريض مكان العيادة ويأتيها ويأخذ رقم وينتظر دوره كأي عيادة خارجية بالمستشفيات. وجود عيادة للرقية او دار للرقية سيسهل على الجميع معرفة مكان الرقاه بما فيهم الاجانب والسواح ويمكنهم الاستفادة منها وستكون دينية تراثية تحت ضوابط حكومية وبها نظام وترتيب دقيق يعكس مدى التحضر والرقي الذي تعيشه دولة قطر بدلا من الفوضى التي نراها للحصول على راقي شرعي ويأتي الى المنزل او يذهب له المريض مع اختلاف الظروف المعيشية للمريض أو للراقي. أسأل الله العلي العظيم أن يبعد الشر عنا وعن جميع المسلمين. [email protected]