12 سبتمبر 2025
تسجيلنعيش حياتنا اليومية بكل أوقاتها ومدتها من يوم إلى أسبوع إلى شهر إلى سنة وتمتد إلى قرن أو اكثر بما كتبه الله عز وجل لنا من عمر وأجل فكل شيء عند ربنا مكتوب. وإن ما نراه في حياتنا اليومية من تنوع بيولوجي وفسيولوجي في خلق النظام الكوني بما فيه من كائنات حية وغير حية مختلفة وظواهر بيئية متنوعة تظهر على الارض من (امطار — زلازل — براكين) وغزو فضائي للاستكشاف والبحث عن الحياة في الكواكب الاخرى ما يدعو لان يختار الانسان ما هو صالح لحياته على الارض التي يعيش فيها فجعلنا التأمل والتفكير السليم في وضعنا ومصيرنا في الحياة بان نتمسك بحياتنا والتنوع في معيشتنا فهناك انواع مختلفة للتنوع نذكر بعضا منها: أنواع التنوع في حياتنا.1 — التنوع في تناول الأغذية المختلفة سواء كانت حيوانية او نباتية فهناك تباين واختلاف في الأشكال والقيم الغذائية فنختار ما يساعد في تقوية اجسامنا ويحميها من الأمراض المختلفة وكل على حسب عمره، فغذاء الطفل وكميته تختلف عن المراهق والشباب والمسن ، وصحة وسلامة الفرد ايضاً تختلف احتياجاتها من كمية ونوع الغذاء الذي نأكله، فالمريض بمرض معين كالسكري أو الضغط يمتنع عن تناول أغذية معينة تتسبب في زيادة ظهور أعراض المرض، فكل مريض بمرض ما يحتاج غذاء وحمية خاصة بذلك المرض.2 — التنوع في ممارسة الرياضة فيختار النوع المحبب لكل شخص حتى يمارس العادة الرياضية بدون انقطاع فالرياضة مهمة لصحة البدن والعقل والحالة النفسية وساعة يوميا على الاقل يحتاجها الانسان في ممارسة الرياضة لكي يصبح الجسم رشيقا وقويا. 3 — التنوع في الملبس والمسكن بما ان الانسان يمر بمراحل مختلفة من الاعمار وتتغير صحته فانه يحتاج الى ان يغير وينوع في ملبسه واثاث منزله فمن خلال التنوع نستطيع ان نعيش حياة كريمة وبعيدة عن اليأس والشقاء فيختار كل شخص ما يناسبه حتى لا يقع ضحية نوع معين بما لا يناسبه من ملبس ومسكن. فكلما تقدم الانسان فى العمر يرجع الى البساطة في ملبسه وسكنه والى الاحساس بالماضي من التراث القديم.4 — التنوع في الصداقة فلا يقيد نفسه بأشخاص معينين يكون صديقهم فقط ويترك الآخرين فربما يحصل على اخرين يجمعهم في صداقته يعيش معهم احلى الايام والاوقات فكل انسان يرتاح مع شخصية معينة في حياته لا يستغني عنها تظل في ذاكرته حتى لو كانت في الطفولة حيث كانت الصداقة تنبع من قلب صاف ونقي من الشوائب وحب بريء لاشخاص معينين نلعب معهم ونتبادل القصص والروايات والرسائل بالبريد في جو مفعم بالخيال والبطولة وتسوده الالفة والمودة فكم اتذكر انا من اصدقاء الطفولة وحبهم وتعلقهم بي من خلال شغف البراءة.5 — التنوع في الفكر والتأمل في الحياة فلا تقيد نفسك بعلم معين او هواية معينة وانما نقرأ في كل الكتب العلمية المختلفة بالإضافة الى كتب التخصص وممارسة هواياتك المحببة لتبعد عنك الملل والروتين والاهم من ذلك كله ألا ننسى قراءة القرآن الكريم قال تعالى في سورة الإسراء اية ((إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )) فمن قراءة القرآن تكسب وتستفيد في حياتك الدنيا بان تصبح انسانا سعيدا ومستقيما بالهداية واخرتك بالأجر والثواب العظيم بالفوز برضا الله عز وجل عليك.أخيرا: عليك بالتنوع في جميع انشطة حياتك لكن بعيداً عن الحرام والخراب في الارض وانما علينا اعمارها والمحافظة عليها من كل انواع التلوث والفساد البيئي الدليل قوله تعالى :{وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ} (سورة الأعراف).