15 سبتمبر 2025

تسجيل

الأكسير السحري للصحة والسعادة

11 أكتوبر 2017

إن عقل الإنسان وجسده عبارة عن مظهرين مختلفين لكيانه، وأفكار التعاسة تنعكس على جسدك على شكل مرض بينما تشجع افكار السعادة على التمتع بصحة جيدة. يحكي د. فوكس عن احدى مرضاته — (التي علمته سر الاكسير السحري للصحة والحيوية والعمر الطويل) — قائلا: — " كان عمر السيدة رُث عندما قابلتها اول مرة حوالي 85 عاما لكنها كانت تبدو اصغر من ذلك بكثير انها تجد البهجة في كل شيء تقوم به، وعندما بلغت 101 عام كانت مازالت تشع بالصحة والنشاط والسعادة والقوة والروح المرحة، وكانت تتمتع ببصر قوي وسمع حاد وجلد مشدود. كل عام كانت ابنتها نعومي تحضرها لمكتبي لاجراء الفحوصات الروتينية، العجيب في الامر ان ابنتها البالغة من العمر ستين عاما كانت تبدو وكأنها تعدت هذا الرقم بكثير، اما رُث فكانت نتيجة فحوصاتها الطبية تشير دائما إلى انها تتمتع بصحة جيدة وروح وثابة. طلبت مني نعومي ان انصح والدتها بان تتوقف عن الصيام خوفاً على صحتها، ورفضت رُث ان امنحها مثل تلك النصيحة فهي تصوم منذ كان عمرها ثلاثة عشر عاما ولم يؤثر الصوم مطلقا على صحتها. وعندما سـأل د. فوكس مريضته التي تعدت المائة عام من العمر عن معنى ان يكون الإنسان عجوزاً، قطبت رُث جبينها وردت عليه قائلة: — " ليس عندي ادنى فكرة عما تتحدث عنه لأنني لم اجرب ان اصبح عجوزا بعد، اسأل ابنتي فهي أكبر مني سناً انني اتمتع بصحة افضل منها بكثير ".. عندها سألها د. فوكس وهو يبدي دهشته: — " ما هو اذن سر تمتعك بالشباب والحيوية؟ " اجابت رُث: — " أُحصل على البهجة من كل شيء حولك بالضبط مثل الاطفال عندما يبتهجون بألعابهم وتطلع بحماس نحو اليوم الجديد ". ان من اعظم الذكر " الحمد لله "، فعندما تجد المتعة والسعادة في كل شيء من حولك وتحمد خالقك العظيم على ما حباك به من نعم فإنك بذلك تكون قد قدمت لنفسك اعظم هدية من هدايا الحياة " اكسير الصحة والسعادة ".