18 سبتمبر 2025
تسجيللو عدنا للشاعر العذري هدبة بن الخشرم نجد أن أغلب أشعاره قالها وهو في السجن ينتظر القصاص لأنه قَتَل ابن عمه زيادة بن زيد.. ومن قصائده التي قالها وهو في الحبس هذه القصيدة التي منها:أَلا يا لَقَومي لِلنَّوَائِبِ والدَّهرِوللمرءِ يُردي نَفْسَهُ وهو لا يَدريأَلا لَيْتَ شِعري هل إِلى أُمِّ مَعْمَرٍعلى ما لَقينا من تَنَاءٍ ومِنْ هَجْرِتَباريحُ يَلْقاها الفؤادُ صَبَابَةًإليها وذِكراها على حينِ لا ذِكْرِفَيَا قَلْبُ لم يَأْلَفْ كألفِكَ آلِفٌويا حُبّها لم يُغْرِ شَيءٌ كما يُغْريوما عندها لِلمُسْتَهامِ فُؤادُهُبها إنْ أَلَمتْ من جَزَاءٍ ومِنْ شُكْرِرأَيتُ أَخَا الدنيا وإنْ كانَ خافِساًأَخَا سَفَرٍ يُسْرَى بِهِ وهو لا يَدريولِلأرضِ كم من صالحٍ قد تَلَمَّأَتْعليهِ فَوَارَتْهُ بِلَمَّاعَةٍ قَفْرِفَلا ذَا جَلالٍ هِبْنَهُ لجلالِهِولا ذَا ضَيَاعٍ هُنَّ يُتْرَكْنَ لِلفَقْرِفلما رَأَيتُ أَنَّما هيَ ضَربَةٌمن السَّيفِ أَوْ إِغْفَاءِ عَيْنٍ على وِتْرِعَمَدتُ لأَمرٍ لا يُعَيّرُ والديخَزَايتَهُ ولا يُسَبُّ بِهِ قَبْريرُمِينا فَرَامَيْنَا فَصَادَفَ سَهْمُنامَنِّيةَ نَفْسٍ في كِتابٍ وفي قَدْرِوأَنتَ أَميرُ المؤمنينَ فما لَنَاوراءَكَ من مَعْدىً ولا عنكَ من قَصْرِفإِنْ تَكُ في أَموالِنا لا نَضِقْ بهاذِرَاعاً وإِنْ صَبْرٌ فَنَصْبِرُ لِلصَّبْرِوإِنْ يَكُ قَتْلٌ لا أَبَالَكَ نَصْطَبِرْعلى القَتْلِ إِنَّا في الحُروبِ أُلُو صَبْرِ* وقال هدبة بن الخشرم بعد أن حكم عليه بالموت وهو في سجنه يوصي زوجته بعد أن يُقْتَل قصاصاً أن تتزوج رجلاً شهماً من الكرماء والشجعان لا الذي يفكر فقط في الأكل والشرب حيث قال:أَقِلِّي عَليَّ اللَّومَ يا أُمَّ بَوْزَعاولا تَجزَعي مما أَصابَ فَأَوْجَعَافلا تَعذُليني لا أَرَى الدَّهرَ مُعْتِباًإذا ما مَضَى يَومٌ ولا اللَّومَ مُرْجِعَاولكن أَرىَ أَنَّ الفَتَى عُرْضَةُ الرَّدَىولاقي المَنَايا مُصْعِداً وَمُفَرِّعَاوأَنَّ التُّقَى خَيرُ المَتَاعِ وإِنَّمانَصيبُ الفَتَى من مالِهِ ما تَمَتَّعَافَأُوصيكِ إِنْ فارَقْتني أُمَّ عَامِرٍوبعضُ الوَصايَا في أَماكَنَ تَنْفَعَاولا تَنْكَحي إِنْ فَرَّقَ الدَّهرُ بَيْنَنَاأَغَمَّ القَفَا والوَجْه ليس بِأَنْزَعَامن القَومِ ذَا لَونينِ وَسَّعَ بَطْنَهُولكن أَذِيًّا حِلمُهُ ما تَوَسَّعَاوكُوني حَبيباً أَوْ لأَرْوَعَ ماجِدٍإِذا ضَنَّ أَوباشُ الرِّجالِ تَبَرَّعَاوَصُولٍ وذِي أكرومةٍ وَحَمِيَّةٍوصَبْراً إذا ما الدَّهرُ عَضَّ فَأَوْجَعَا