18 سبتمبر 2025

تسجيل

العيد ومعانيه العظيمة

11 سبتمبر 2016

العيد في الإسلام له حكم عظيمة وأسرار بديعة، لا تعرفها سائر الأمم في شتى أعيادها. •العيد مكافأة للطاعاتفهو في قيمته الدينية شكر لله على تمام العبادة بالقلب إذعانا وفرحا وخضوعا، وباللسان تهليلا وتكبيرا وذكرا، وبالجوارح طاعة وعبادة. وقد قرن الله الأعياد بتمام العبادات وتكفير السيئات، فيأتي عيد الفطر فرحة وبهجة وجائزة بتمام عبادة عظيمة وبعد أداء ركن من أركان الإسلام وهو صوم رمضان، ويأتي عيد الأضحى وهو يصاحب الحاج مع ركن عظيم من أركان الإسلام وهو الحج، وبتمام الحج ورجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ولغير الحاج هناك من صام عرفة فكفر له سنتين.•العيد قيمة إنسانيةوفي قيمته الإنسانية التقاء قوة الغني وضعف الفقير محبة ورحمة وعدالة بالصدقة والتوسعة والإحسان، فيتواضع الغني ويطرح الفقير همومه، ونتذكر أهلنا المسلمين في كل مكان، فيدعو المسلم لأخيه، وكذلك رسالة إنسانية للعالم أجمع بسماحة هذا الدين العظيم، فتكون خير رسالة إيجابية للعالم أجمع. •العيد قيمة اجتماعيةوفي قيمته النفسية فصل بين التقييد والخضوع وبين الانفتاح واللهو المباح فيعلم الناس أن في ديننا فسحة. وفي قيمته الاجتماعية هو يوم الأطفال فرحا ومرحا وبهجة ويوم الفقراء يسرا وسعة ويوم الأرحام برا وصلة ويوم المسلمين تسامحا وتصافيا. •العيد رحمة على الجميعالمجتمع الواعي هو الذي يستصحب هذه القيم فيظهر رحمته ويحفظ حقوق إخوانه في كل بقاع الأرض دون النظر للحدود الجغرافية أو العرقية أو السياسية فيتداعى بالسهر والحمى للعضو المشتكي فيواسيه بماله ومشاعره ودعائه. •العيد فرحةليس العيد حدودا زمانية وأياما نقضيها بل هو بهذه المعاني والقيم والأعمال والحكم فلنفرح فيه بفضل الله ورحمته ولا نجدد فيه الأحزان ولا ننبش الأحداث فنذرف الدموع ونتجاوز الحدود ونضيع المقصود وهي أيام أكل وشرب وبهجة وذكر لله عز وجل، قال تعالي: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".العيد مؤتمر عظيمالعيد مؤتمر عظيم في كل مكان ، وفيه فرصة عظيمة للتصالح ونبذ الخلافات والفرقة، وفرصة للتعاون على البر والتقوى، قال تعالى: "وتعاونوا على البرّ والتقوى".