11 سبتمبر 2025
تسجيلأصبح العلم ملكا للجميع وبالوسيلة التي يسهل على الفرد تحقيق ما يرجوه، ومع تنوع التخصصات تعددت الوسائل للحصول على الشهادات الجامعية والعليا فأصبح بجانب نظام الانتظام بالدراسة نظام "الانتساب" والدراسة "عن بعد" و "التعليم الإلكتروني"، وهذا ما يلجأ له بعض المواطنين من رجال ونساء غير القادرين على الانتظام في صفوف الدارسين لظروفهم الخاصة، ولأن التعليم العالي يرفض هذا النوع من التعليم فقد أغلق على القطريين حتى باب الاعتراف بشهاداتهم وإن كانت هذه الشهادات من جامعات يبتعث المجلس لها طلبته للدراسة ضمن نظام الانتظام! حيث نشر المجلس الأعلى للتعليم في صفحته الإلكترونيه بتاريخ 26/8/2014م عن تأكيده لعدم الترخيص لأية جهة تجارية لتزاول تقديم الخدمات الجامعية في قطر أو تسهيل الحصول على قبول للطلبة لدرجة البكالوريس/الماجيستير/الدكتوراه بما في ذلك تسجيل الطلبة للدراسة الجامعية بالخارج ومتابعة نتائجهم وتوفير الكتب والمذكرات وغيرها من المواضيع، سواء كانت الدراسة الجامعية بالانتساب والتعليم عن بعد أو عن طريق التعليم الإلكتروني، وأعتبر مثل هذا العمل مخالفاً لأحكام القانون رقم (6) لسنة 2000م بشأن مزاولة الخدمات التعليمية في قطر، وأن الشهادات المتحصل عليها لن تتم معادلتها لأنها ممنوحة من مؤسسات غير معتمدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم، وشد انتباهي في باقي البيان الصحفي ما يلي:"تجدر الإشارة إلى أن قيام بعض المؤسسات التجارية والأفراد بتقديم وتسهيل حصول بعض الطلبة على قبول من بعض الجامعات الخارجية لمختلف الدراسات الجامعية وفوق الجامعية، وبطرق مختلفة منها "الانتساب والتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني" دون الحصول على إذن أو ترخيص من المجلس الأعلى للتعليم مما يُعد مخالفاً لسياسات الابتعاث المعتمدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم" .التساؤل هنا: هل إن قامت هذه المكاتب والمؤسسات بطلب للترخيص سيوافق عليها التعليم العالي وهو يرفض هذا النوع من نظام التعليم المتبع عالمياً؟ لماذا لا يُفتح هذا المجال عن طريق التعليم العالي فيكفون الطلبة التعرض للمكاتب التي تجني من ورائهم آلاف ثم يضيع تعبهم هباء؟ لا اعتراف ولا معادلة لشهادتهم من طرف التعليم العالي، وبالتالي لا ترقية في عملهم! لماذا يوصد التعليم العالي هذا الباب في وجه القطريين؟لست مع المكاتب ولا أشجعها ولكني مع أن يحقق المواطن ذاته وحلمه في الحصول على شهادة صعُب عليه التواجد المستمر والانتظام بالجامعة نظرا لظروفه ومسئولياته، لدينا الكثير من النساء الطموحات الصعب سفرهن للخارج لظروف أسرية وكثير من الشباب الذين يتمنون إكمال دراساتهم الجامعية أو العليا لكن لديهم مسئوليات كثيرة، فلماذا يقف التعليم العالي-وجهة العمل - عثرة في وجه المواطن!؟ ما أوجع قلبي حقا أنني قابلت صدفة مقيمة آسيوية -بغرفة للانتظار- تقرأ كتابا لمؤلف أمريكي فبدأت الحديث معها من منطلق هذا الكتاب، إلى أن وصلنا لعملها وللدراسة فقالت إنها أصبحت مساعد مدير بعد أن كانت موظفة عادية لحصولها على الماجستير وقد درست أثناء عملها هنا "عن بعد" لجامعة ببريطانيا وهاهي تواصل الآن الدكتوراه "عن بعد" في نفس الجامعة، وأخرى فرنسية تعمل هنا وهي تدرس الآن "عن بعد" لنيل الدكتوراه وستصبح قريبا تحت مسمى بروفسور! لماذا تقبل جهات العمل المختلفة شهادات الأجانب المختلفه دون السؤال عن نوعها؟ أوإن كانت مدرجة ضمن سلسلة الجامعات التي يعترف بها التعليم العالي!؟ لماذا كل هذه التعقيدات للقطريين؟ لماذا لا يُسمح للقطريين بالتعليم عن بعد؟ ولماذا أُوقف الانتساب منذ التسعينات؟ كيف يبتعث التعليم العالي الطلبة للدراسة المنتظمة في جامعات تقدم التعليم عن بعد، فيعترفون بنصف نظامها ويرفضون الآخر؟ ليت المجلس الأعلى يعقل أن ميزة الدراسة "عن بعد" تظهر عندما تقل ميزانية الصرف على الطالب فلا تتكلف غير رسوم الدراسة فقط والسفر مرة أومرتين بالسنة حسب التخصص، وهي تُعطي فرصة لمن لا يستطيع الانتظام بالدراسة أن يتحصل على شهادته فيتحقق حلمه. همسة وطلب:نطالب المجلس الأعلى للتعليم بقبول الدراسة عن بعد(الانتساب) وفتحها للمواطنين بل ولتقبل جميع الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات هذا النوع وغيره كما تقبل من غير القطريين ذلك، وبهذا سيستفيد كل من يريد مثل هذه الدراسة وهو في بلده ووسط أهله قائما بجميع مسئولياته بأريحية تامة.دمتم في حفظ الله ورعايته