30 أكتوبر 2025
تسجيلالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، هناك فرحة صادقة من أهل الخليج تجاه حكمة القادة في تخطي الأزمات وتضميد الجراح، ونكرر بأننا أكبر من مجرد خلاف سياسي، والحمد لله على تغلّب أهل الحكمة والحنكة في دول مجلس التعاون الخليجي من تقريب وجهات النظر، وتطويق الأزمة ووضع لمسات لترميم التشققات والتصدعات التي أصابت البيت الخليجي، وهذا يؤكد لنا من جديد أنه إذا كان هناك اختلافات في سياسات دول مجلس التعاون وأجنداتها، فليس من حق أحد أن يفرّق بين شعوب الخليج، وليس من حق أحد أن يحرمنا من هذه النعمة وهذا التواصل، فنحن مع بعضنا دين وعقيدة وأخوّة وأبناء عمومة ونسب، وحتى في وقت الخلاف يجب أن تبقى صلة التراحم موجودة، أيها العقلاء، إن الله خلقنا لنعبده وحده، وأن نتعاون على البر والتقوى وأن نتراحم فيما بيننا، وليس على الإثم والعدوان ومعصية الله ورسوله.قال تعالى:" سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ"، أي سنقوي أمرك ونعزز جانبك بأخيك، ومع تقديرنا واحترامنا للجميع، لا نريد مزيدا من السفهاء الذين يطبّلون على كل شيء، ولكن نريد العقلاء الذين في صمتهم حكمة، وإن تكلموا قالوا خيراً، هذا هو هدي النبي وهذه وصيتهﷺ: "فليقل خيراً أو ليصمت".رسالة إلى المغردين:يجب علينا أن نستغل الروح الإيجابية بين الأشقاء في الخليج، والتناصح وسد الثغرات، بعيداً عن الاستهزاء والسخرية. دعاء :اللهم لا تشمت بنا الأعداء، واجمع كلمتنا على الحق والدِّين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك، وهيئ لهم البطانة الصالحة تعينهم على الخير وتدلهم عليه، اللهم من أراد بنا وبلاد الإسلام والمسلمين بكيد، فاجعل كيده في نحره، اللهم آمين .دمتم في رعاية الله .