13 سبتمبر 2025

تسجيل

مجازر السوريين وعروض الستربتيز السياسي؟

11 سبتمبر 2013

اللعبة الروسية القذرة بحث النظام السوري على تسليم سلاحه الكيمياوي مقابل ضمان عدم ضربه والقضاء عليه و تخليص الشعب السوري و شعوب المنطقة من شروره وآثامه قد اظهرت حقيقة الدجل و الخداع و الضحك على الذقون و تهاوي اسطورة الصمود و التصدي والتوازن الإستراتيجي التي انضوى النظام تحت ظلال مظلاتها الكاذبة طويلا قبل أن يضطر تحت ضغوط و مخاوف السقوط وحبال المشانق التي تنتظر أزلامه و مجرميه إلى كشف جميع أوراقه وحرق جميع ملفاته وإظهار وجهه الحقيقي وروحيته الجبانة التي تعتمد على الكذب والتهويل والمبالغة وإدعاءات البطولة الفارغة التي لم تستطع إخفاء الإنتهازية الحقيقية والصرفة التي توجه النظام و تحدد محاور تصرفاته وأساليبه ، وإذا كانت مصلحة بعض الأطراف الدولية والإقليمية وفي طليعتها إسرائيل تتوافق مع إذعان النظام السوري لخطة تدمير أسلحته الكيمياوية و إخراجها من ساحة المواجهة الإعلامية الصرفة ، فإن تلك الخطوة هي بمثابة ضرر كبير على الشعب السوري الحر الذي ينتظر بفارغ الصبر تهاوي النظام و إنهياره و بناء سوريا الحرة الجديدة و العودة لتراثها الديمقراطي الذي دمره عسكريو البعث السوري الذين حولوا سوريا لإقطاعية عائلية صرفة ولمجمع إرهابي إستخباري كبير، المشكلة ليست في سلاح النظام الكيمياوي بل في روحه الإرهابية والإجرامية ، فقد قتل ذلك النظام أكثر من 150 ألف مواطن سوري في مجزرة تاريخية لم يقترفها أي نظام في العالم لربما بإستثناء نظام الخمير الحمر في كمبوديا أواخر سبعينيات القرن الماضي في مجازرهم المعروفة بحقول الموت والتي أنهاها التدخل الفيتنامي الذي طرد نظام الخمير الحمر و أعاد البسمة لشفاه الكمبوديين و عاقب القتلة وفي طليعتهم الدكتاتور البائد بول بوت ، أما مجرمو النظام السوري فجرائمهم الفظيعة ضد الجنس البشري لاينبغي أن يفلت من تبعاتها قادة القمع الإرهابي وفي طليعتهم رأس النظام والذي هو المسؤول الأول والأخير عن كل الجرائم التي تعرض لها الشعب السوري ، والسوريون ليسوا أدوات رخيصة في سوق النخاسة الدولية ، وملفات الصراع حول الأسلحة النووية والكيمياوية لا تعنيهم لأنهم يقتلون بالجملة بالأسلحة التقليدية وحتى بالسكاكين والسواطير والآلات القاطعة الأخرى، وتقتلع حناجر أحرارهم بسكاكين وحراب شبيحة النظام ، كما أن دماء السوريين قد أضحت رخيصة إلى الدرجة التي يخوض فيها المجرمون الطائفيون في لبنان و العراق إضافة للحرس الإرهابي الإيراني ، وهي جريمة بشعة وخيانة وطنية كبرى أقدم عليها النظام ضد الشعب المبتلي بتسلطه ، نحن على ثقة بأن النظام السوري مستعد لتسليم ملابسه الداخلية والذهاب بعيدا لآخر المشوار وعرض ملابسه قطعة تلو قطعة من أجل البقاء و التعويم و إعادة إنتاج الجريمة السلطوية ، فبعد كل الجرائم الشنيعة التي إقترفها النظام يكون من المستحيل عليه الإستمرار ومواصلة التسلط ، وسواء حدثت الضربة الأمريكية والدولية أو لم تحدث فإن خيار أحرار الشام واحد ونهائي وحاسم وهو لا تعايش مع ذلك النظام وإستمرار المواجهة حتى التحرير الكامل مستعينين بالإعتماد على رب العزة والجلال أولا وعلى سواعد أبطال الجيش السوري الحر الذين حددوا هدفهم الإستراتيجي والمركزي منذ الساعات الأولى للثورة الشعبية السورية الكبرى وهو الشعار الحر الخالد ( مالنا غيرك يا الله )... ومن كان مستعينا بالله لن يهزم ففي النهاية لا غالب إلا الله، وسيدفع المجرمون ثمن جرائمهم بالكامل، لقد كان واضحا منذ البداية لجميع الأحرار في الشام والعالم بأن النظام السوري يتكأ على مظلة واسعة من التخادم الدولي والإقليمي والارتباط بالأجندات الدولية المشبوهة خلال تاريخ النظام الأسدي الطويل والممتد تحديدا منذ عام 1970 ، وهو تخادم أثبت فاعليته في الشرق الأوسط منذ أن ضرب نظام حافظ أسد نظام جماعة صلاح جديد اليساري المتشدد وشكل مملكته المخاتلة المعتمدة على الشعارات الثورية الزائفة لبناء ونشر صورة ثورية زائفة تغطي على الحقيقة الغامضة لطبيعة النظام المشبوهة ، لن نستغرب أبدا رأفة القوى الدولية بمماليك النظام الوراثيين، ولكن ثقتنا عالية بقدرة أحرار الشام على تحقيق الوعد الحر، فسقوط النظام أمر حتمي ولا راد لقضائه، ولن تنفع النظام المتهاوي كل عروض الستربتيز السياسي وتسليم السلاح المهزوم، فالشعب السوري الحر سيحقق هدفه ويرسل النظام وكل حماته لمكانهم الطبيعي وهو مزبلة التاريخ... ولن يخذل الله من نصره..