10 سبتمبر 2025

تسجيل

فواتير وأساليب

11 سبتمبر 2011

نوعان يجعلان من حولك يدرس شخصيتك ويعلم جيداً من تكون، حينها يقرر هل يستمر بالأخذ والعطاء معك، ام يتوقف وينهي معرفته لك؟ وكلنا المسؤول عن فقد ممن كانوا معنا بالامس، وايضاً السبب باستمرارية من لم يترك طرف وشاحنا وظل متمسكاً به الى اليوم. (الإسلوب)، كلمة خفيفة بسيطة سهلة تتداول على اطراف ألسنتنا، كثيراً ما نقول (حسن اسلوبك)، فالأسلوب هو الذي يجعلك تكسب او تفقد من حولك، او نقول (اسلوبه يجبرنا على احترامه)، كم هو طيب ان نكون من النوع الآخر وتقال فينا تلك الكلمة. حينما نتسلم بعض الفواتير التي تطلب دفع المال بمقابل خدمة اشتركنا فيها، نتذمر بالدفع، ونتأفف خاصة ان كان المبلغ كبيراً، ولكن هذه المرة يختلف الدفع وتختلف معاني الفواتير لدينا ونحن مطالبون بدفع نوعين من الفواتير: اولاً: لندفع الفواتير الخاصة باسلوبنا، فواتيرنا لا تصلنا عن طريق البريد او من جهة معنية فحسب، بل هي كمركز وسيط بيننا وبين الناس، نحن من يدفع الفاتورة وهم من يبعثها الينا، فان كانت كبيرة وحجمها يسع الكون فنحن سعداء بها، ولا ترى في وجوهنا تلك العلامات الدالة على الضجر والقهر، فكم نسعد حينما تكون (فواتيرنا) كبيرة، كبيرة بعدد الاشخاص الذين يمتدحون حسن اخلاقنا و(اسلوبنا) في التعامل معهم، بذلك نحوز فناً من الفنون الدفينة التي باتت قليلة في عصرنا هذا، نحوز رضا من حولنا وننال قربهم وقرب من لم نعرفهم جيداً، فهذه طريقة لجذب الناس (كالمغناطيس) الذي يجذب برادة الحديد ولا يجعله يتنافر، كم هو طيب ان تجعل من حولك يسعد بك ويرجو الجلوس بجوارك، فاتورة اسلوبنا دفعنها بمقابل ابتسامة الناس حولنا وحبهم لنا، وكم نحن سعداء وفخورون بـ (الدفع)، فكلما كان عدد الاشخاص كبيراً كانت فاتورة اخلاقك مكونة من عدد كبير من الصحبة والسمعة الطيبة بل وحب الناس ايضاً. دقيقة (اعتقد ان فاتورتي ولله الحمد كبيرة ومليئة بالمحبة، فكيف هي فاتورتك اخي القارئ)؟! ثانياً: لن اقول عن الطرف الآخر سوى (هل يا ترى ستفتخرون بدفع فواتيركم) ام لن تجدوا من يبعثها اليكم؟ راجعوا ملفاتكم فالدفع اسهل من القبض، اترك تحليل هذه الكلمات للبعض، فلن يفهمها الا من فهم قصدي في الفقرة الاولى. بصمة حب: فواتير حبي لك زادت، ارجو ان تأتي لتتسلمها، ولديك فقط 24 ساعة من الآن، أرجو عدم التأخير في الحضور، بالمقابل تدفع لي (اشواقك) فالمثل يقول (سلم واستلم). [email protected]