09 نوفمبر 2025

تسجيل

وجوه.. !!

11 أغسطس 2014

وجوه.. صامتة.. صادمة!!ووجوه لا تحكي.. خرساء لاصوت لها.. تعاني الاختناق!!ووجوه يرسمها البرود والجفاف.. والضياع والغربة.. والخوف والقلق.. !!.وجوه تميل للهروب.. تتعامل من مسافة بعيدة بابتسامة صفراء.. كأنها تحمل أنات تجاعيد الزمن المبكر!!.وجوه ترفض.. وهي في وسط الزحام، تبحث عن وجود وجوه مشابهة لها.. في نفس الوقت تصدمها المفاجأة، والخوف والتراجع..!! فتبقى بعيدة حيث لا فرصة لها.. مساعيها الإنسانية مفقودة لا تؤيد التقارب والتصالح..!!. وجوه مكسورة من صخب متبعثر، حينها تسقط احاسيسها في أول خطوة.. تفقد داخلها وميض حول دائرة الفراغ.. لا ترصد خلالها جملة معاناة.. تتناثر حولها أبجديات العطاء فأصبحت يتيمة خالية من العطاء حتى صارت بحاجة لرسم تفاصيل ظروفها المتعبة.. والغارقة بالعتمة!!.. تكاد تغلق كل الابواب فتصنع لها ألف حالة من الضياع.. فلا ترصد لنفسها خلاصة واضحة، لتكون في مأمن من انهيار كافة الطرق، لإنقاذ نفسها بدلا من هذا التوهان!!. وجوه متعبة.. تكشفها المواقف.. تثير في موقفها رغم انها تنتشر انحاء طريق.. البشر عبر اتجاهات متفرقة مفقودة ترفض التعاطي مع الآخرين.. تهدم لا تعمل على البناء.. تأخذ لحياتها لتعطي.. جملة رسمها "الحقد والشر".. رسالة مضمونها حسب تدرجها حالتها النفسية والتي تبين انها لا تعشق التوافق.. لا يسعدها نجاح الآخرين.. طريقها مغلق لا تشارك دعوة الانسان للانسان.. لمشاعل مضيئة لدروب الخير..!!.دنيا مليئة بالتناقضات.. حيث لها جوانب غامضة، وهي تسكن بعيدة من إشراقة نهار يخرجها من ظلمة الحلم، لتعيد لها الضوء هي محاولة خاسرة لآخر مسافة من أدلة الصمت الذي يسرق بقايا شريط حياة يومية، تعاني ضمن اشكالات مرتبكة خلال الكثير من الوجوه المختلفة.. حتى إن معظمها يرفض أن يعود لواقع ويتعايش معه!!. وجوه وهي ترسم خطوط متعرجة في محاولة البقاء خارج اسئلة لا تنتهي، ضمن ذمة حياة تعيش في دوران لا ينتهي من الوجع وفقدان ذاكرتها داخل صورة لا يشبه بعضها البعض.. وهي ترفض رؤية النهار..!! تعكس صورة حائرة.. تجهل الإجابة ودون وضوح الطريق الذي تسير عليه.. هناك ابواب مغلة لا تعرق كيف تخرج من هذه المأزق.. احيانا هذه الوجوه لا تفكر.. لا ترغب التفكير عن إجابات خرساء تحاول الخروج من المأزق كي تعرف هوية نفسها والطريق الذي تنتمي إليه، في محاولة استيعاب المسافة المفقودة واتساعات تظهر التجاوزات بلا حدود ودون معالجة!!. آخر كلام: الكثير من هذه الوجوه تهرب من المواجهة.. حيث تصنع لها وجهاً بديلاً، لتخفي حقيقتها!!.