12 سبتمبر 2025

تسجيل

موسم الطاعات

11 أغسطس 2013

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر"، وقد فسر النبي عليه السلام ذلك (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) وفي رواية اخرى "جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة"، ان هذه الايام المباركة في صوم ست من شوال، فيها الأجر الكبير والعظيم، وان بادرت أيها المسلم بصومها في اول شوال فان ذلك افضل، حيث يعتبر من باب المسارعة إلى الخير والطاعة، ولا بأس من صومها في نصف شوال، وان كان صومك متفرقاً فلم يرد اي حديث يحث على صومها متتالية. لتعلم جيداً ان المسلم مُطالبٌ بالمداومة على الطاعات والعبادات، وما الاستمرار فيها الا الحرص على تزكية النفس وتطويرها، ومن اجل ذلك فرضت وشُرعت هذه العبادات، والصوم من تلك العبادات واكثرها اصلاحاً، ففيها البعد من اللغو والرفث، وهي تشفي القلوب من الأمراض (الحقد والحسد وغيرها)، ويعتبر شوال موسماً آخر بعد رمضان لتنظيف الذات البشرية فإلى الطاعات لنشد رحالنا. فهذه فرصة عظيمة وضعها الله تعالى بين أيدينا، فرصة ثمينة.. طاعة تلحق طاعة اخرى، فبعد شهر رمضان فُتح باب صيام ست من شوال، وعلى عتبات الحديث لنقف قليلاً وننظر الى الأجر الكبير: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر"، وما صيام ست من شوال الا شكر لله تعالى على توفيقه لنا في صيام شهر رمضان، وزيادة في الخير وحب الطاعات.. وهذه بعض الفوائد من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله: