27 أكتوبر 2025

تسجيل

متى سأتزوج ..؟!

11 يونيو 2018

في هذا المقال سأستكمل لكم فصلا جديدا من القصة الواقعية لصديقي الباحث عن الزواج كزوجة ثانية .. وهذه هي الحلقة الخامسة من القصة التي نعيشها معا بتسلسل أحداثها الغريبة والعجيبة نوعا ما.. في كل حلقة كنت أتوقع أن يتزوج وينتهي الموضوع  ولكن للأسف ما زال يدور في مكانه ولا يصل إلى نتيجة مرضية ..!!. لن أستعرض ما حصل في الحلقات السابقة لضيق المساحة ومن يريد أن يعرفها يمكنه قراءة مقالاتي (  ولدي يتحكم فيني - خطابه بعشرين ألفا - ومازال البحث عن زوجة مستمرا - وأصبحت بطلا في القصة ) ليتعرف أكثر على تسلسل الأحداث لهذا الرجل وكيفية بحثه عن بنت الحلال  .. أتابع لكم اليوم من نهاية الحلقة السابقة حيث إن الرجل أخذ رقم ولي أمر المرأة التي يود الارتباط بها واتصل عليه ليحدد معه موعد الخطوبة وطلب ولي الأمر منه أن ينتظر كم يوم ويرد عليه.. يمر اليوم الأول والثاني وإلى نهاية الأسبوع ثم جاءه الرد  " ما فيه نصيب " ....!!!!. كيف حدث ذلك  ..؟! هو لا يعرف ..!! الوسطاء بينه وبينها هم من طلبوه وعرفوه بأنها تريد الزواج وخاصة وأنها ليست صغيرة وهي مقتنعة به وهو مقتنع بها .. إذا ماذا حدث ..؟!!. لا يجد أي جواب ..وقد جن جنونه وكان وقع كلمتي (ما فيه نصيب) كالصاعقة عليه وما زالت تتردد في أذنيه .. لقد استعد للزواج ورسم الأحلام الوردية .. وللأسف خابت كل توقعاته  ..!!. هو رجل ملتزم ويخاف الله ومقتدر ويستطيع أن يعيش مع زوجة ثانية في بيت مستقل و في عز وكرامة ..فلماذا أهل البنت يرفضونه ..؟!!. حاول مرارا أن يعرف السبب ولم يجد إجابة سوى أن ولي أمرها لا يرغب بتزويجه ..!! عرفت منه هذه التفاصيل بعد أن وجدته مهموما وزعلانا ومنكسر الخاطر ويتحسر على وقته الذي يضيعه في البحث عن زوجة ..!! وقال لي  " يا أحمد خلاص لا زواج ولا هم ولا عوار راس وقد نصحني أحد أصدقائي ..يمكنك أن تتخذ عشرات الصديقات ولا تحتاج للزواج.. ". قلت له لا تنخدع  بكلام صديقك فذلك من عمل الشيطان فأنت رجل فاضل والكل يعرفك بالصلاح ومشهود لك بالتقوى والإيمان فكن كما أنت وإن شاء الله ستجد المرأة الصالحة التي تتزوجها وتجعلك تعيش معها في أحسن حال .. ما يحصل لصديقي غريب فعلا.. ويزيد ذلك ما نلاحظه هذه الأيام من بعض الفتيات اللواتي يتمنين أن يطلبهن أحد للزواج وحين تخطب الواحدة منهن ..تتدلل وتضع شروطا صعبة المنال أو يركب ولي الأمر رأسه ويرفض تزويجها دون سبب مقنع .. والأكثر غرابة أن يرجع البعض منهم ذلك إلى العادات والتقاليد وابن العم وغيره ..ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين .. قد لا يصدق بعض القراء مثل هذا الأمر ولكنه للأسف واقع ونشعر به في مجتمعنا في الوقت الحالي..!. بعد أن عرفني صديقي بكل ما حصل معه  قلت له لا تيأس وإنما هي القسمة والنصيب وإن شاء الله ستتزوج في يوم من الأيام .. هنا رأيته تغير حاله واطمأن لحديثي وشكرني وقال طيب .. متى سأتزوج..؟!