13 سبتمبر 2025

تسجيل

حرمة قتل النفس

11 يونيو 2017

وردت في خطورة القتل وعظم جُرمه حتى يصل إلى القريب من الكفر جملة من الأحاديث نذكر منها بعضها: 1- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً) وقال ابن عمر: (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله). 2- وعن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم). 3- وعن ابي سعيد وأبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار). 4- وعن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً، أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً). رابعاً: أن هذا الإثم الكبير أيضا ثابت لمن قتل معاهداً، وهو الذي بينه وبين المسلمين عهد وميثاق (ومن المعلوم أن فتح السفارات، ودخول الانسان بتأشيرة هو معاهدة وعقد وعهد) حيث يقول الرسول الكريم: (من قتل معاهداً لم يَرَح رائحة الجنة، وأن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً) ، (ومعنى: لم يَرَح...) أي لم يجد ريحها، ولم يشمها أي لا يدخل الجنة. خامساً: وقد وردت أحاديث كثيرة بتحريم الإيذاء لأي ذي روح انساناً أو حيواناً إلا بالحق الذي ذكره القرآن الكريم والسنة بوضوح، وبتحريم الفساد والإفساد، وإهلاك الحرث والنسل، وتدمير البيئة حيث وصف الله تعالى المفسدين المبعدين عن رحمة الله بذلك فقال تعالى (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) فقد خلقنا الله تعالى للتعمير وليس للتدمير والتفجير. سادساً: أن النصوص في حرمة قتل الانسان نفسه، وفي عظم جرمه، وخطورة عافيته أكثر من أن تحصى في هذه الوثيقة ناهيك عن أن يؤدى الانتحار الى نحر الأبرياء فتلك جريمة فوق جريمة، فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قالَ رسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا فِيها أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَديدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَتوجَّأُ بِها في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا). وعن أبي قلابة رضي الله عنه أن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أخبره بأنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلاَمِ، كاذِبًا مُتَعَمِّدًا، فَهُوَ كما قَالَ، وَمَن قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ، عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ، وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَن رَمَى مُؤمِناً بِكُفرٍ فَهوَ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ، عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). وقد صدرت قرارات من المجامع الفقهية وفتاوى من الهيئات والمؤتمرات الفقهية، تنص على أنه لا علاقة البتة بين مفهوم الجهاد الاسلامي، والإرهاب.