17 ديسمبر 2025
تسجيلفي حياتنا نملك الكثير من الأحلام، الأمنيات، الأهداف، الرغبات.. التي لا نستطيع الوصول إليها إلا بكسر الحواجز التي تقف عائقاً في طريقنا نحوها. إرادتنا تشجعنا على أن نبدأ نحو طريق أحلامنا، ولكن العزيمة هي من تستسلم سريعاً وتختبئ خوفاً وخجلاً من أن نعاتبها لأنها كانت سبباً في فشلنا وتأخرنا على ما نتمناه. وعرّف والت ديزني الإرادة بأنها هي ما يدفعنا للخطوة الأولى على طريق الكفاح، وقال ان العزيمة هي ما تبقينا على هذا الطريق حتى النهاية. نؤلف كتابنا الأول فنجد من يرفض نشره، نبدأ حميتنا الغذائية فنجد أنفسنا قد توقفنا عنها بسرعة، نرسب في احد الاختبارات فنشك في ذكائنا، نفتح مشروعنا التجاري الأول ونقفله بعد أول فشل، نحاول أن نبدأ طريقنا لأهدافنا، ونتحمس لتحقيقها.. ولكننا نجد أنفسنا مُحبطين لأننا اكتشفنا أن هذا الطريق طويل جداً والهدف لا يأتي بشكل مجاني. لو كانت كل الأهداف سهل الوصول إليها، لوجدنا أن الناجحين والفاشلين يحققونها معاً، ولكنها وضعت بعض الحواجز في الطريق إليها، لتعرف مدى جديتنا وقوة إرادتنا واستمرار عزيمتنا للوصول إليها، وصنعتها لتُفرق بين الأقوياء والجبناء. يقول مايكل جوردن: (لا تجعل العوائق توقف مسيرتك.. إذا واجهت حائطاً فلا تستدر لتعود خائباً، عليك أن تحاول تسلقه أو المرور من خلاله أو حتى الالتفاف من حوله).. وأُضيف أنا: أو تحاول كسره للوصول إلى هدفك بأي ثمن. هناك هدف بحياتك.. يتغزل بمخيلتك ويُغريك للوصول إليه.. ولكنك قد تختار التوقف والتضحية به، لتنقذ نفسك من كسر الحواجز التي تنتظرك في الطريق.. غيّر هذه الفكرة في بالك، واشحن نفسك بالإيجابية والإرادة التي تولد العزيمة المستمرة حتى الوصول إلى ما تريده. فكر اليوم بهدف أو حلم مُعلق في حياتك كأن تكمل دراستك، أو تختار وظيفة تتمناها، أو تصل إلى الوزن المثالي، أو تؤلف كتابك الأول، أو تفتح مشروعا تجاريا.. خطط له وابدأ به بدون تأخير.. فالتأخر عن أحلامنا يجعلنا نصل إليها لنجدها قد فقدت نكهتها وجمالها في قلوبنا وأعيننا، لأنها لن تنتظرنا للأبد. الطريق إلى الأحلام.. قد لا يكون ممتعاً كما في الأفلام أو الروايات.. ربما يكون أصعب في الحياة الواقعية.. لكن بالإيمان بالله والتوكل عليه والإرادة والعزيمة ستقدر بإذن الله أن تكسر هذه الحواجز التي جلست في طُرقنا لفترة طويلة، واعتقدنا أننا لن نستطيع تجاوزها أبداً، ولكننا سنعاندها ونكسرها مهما كلف الأمر، فأحلامنا تستحق أن نتعب من أجلها. يقول مايكل جوردن: (ليس هناك متعة في القتال، ولكن المتعة تكمن في الفوز).. وأوافقه الرأي، فالمفاجات والاحتفالات التي سوف تستقبلنا، والثمرات التي سنقطفها عند خط الوصول، ستعانقنا بشدة وتُقبل رؤوسنا بحب، وتنسينا كل الآلام التي مررنا بها في الطريق إليها.