13 سبتمبر 2025
تسجيل* التدريب المستمر.. والاطلاع المتواصل والوقوف على أحدث التقنيات في عالم الإعلام ضرورة مهمة لكل من يعمل في هذا المجال.. لذا فإنني ومن خلال سطوري هذه أقدم التحية للقائمين على المؤسسة القطرية على التأهيل والتدريب المستمرين لبعض العاملين والمنتسبين إليها، خاصة الذين يعملون في المجالات الفنية سواء كانت البرامجية أو غيرها، وعلى حد قول علي بن ناصر الكبيسي مدير إدارة إذاعة قطر: إن التدريب لهؤلا أمر مهم وضروري لأنه يساعد وينمي المهارات ويجعل المتدرب فيهم يقف على كل جديد وحديث في عالم الإعلام الذي فرض نفسه على الواقع والمستقبل وأصبح هذا الإعلام يشكل جزءاً مهماً بل وكبيراً في حياتنا سواء من خلال برامج الإذاعة والتليفزيون المختلفة وعلى اختلاف محتواها ومضمونها وشكلها، أو الصحف وغيرها من وسائل الإعلام. إنني أتمنى أن تستمر مثل هذه الدورات التدريبية التثقيفية الإعلامية أن تكون إلى حد ما – دورية من أجل الاستفادة العامة، وأن نرى نتاج وثمار هذه الدورات فيما يقدم للمتلقين.. والسادة المستمعين. مرة أخرى تحية خالصة لمن فكر في الدورة الأخيرة "علاج المشكلات من الجذور".. ولمن خاض وشارك في هذه الدورة.. وواكب آخر المستجدات في مختلف مجالات العمل الإعلامي. * من يركز جيداً في البرامج الحوارية التي تقدمها محطات التليفزيون العربية المختلفة سيجد أن معظم هذه البرامج متشابهة في مضمونها بل وشكلها.. ويبقى الاختلاف فقط في عنوانها!! متى يمكن أن نشاهد برامج مختلفة في مضمونها ولا تقلد بعضها البعض الآخر.. وهناك عشرات البرامج من هذه النوعية حتى اننا لو فكرنا أن نبدل عناوين البرامج.. سنجدها صالحة للبرنامج الآخر.. في القناة الأخرى.. في القناة الأخرى.. بل ويمكن أن نجدها في نفس الفضائية.. شاهدوا وتابعوا ستجدوا ما أكتبه هو واقع تعيشه تلك البرامج.. وأن الاختلاف ان هذا يقدمه فلان بينما الآخر تقدمه فلانة! آخر السطور * برامجنا الثقافية على امتداد وطننا العربي – للأسف الشديد – تشهد تخبطاً كبيراً.. ورغم أن بعضها يكون جيد المحتوى.. عظيم المضمون إلا أنه للأسف الشديد نجد فيها فقراً في الشكل الجاذب الممتع الذي نراه في برامج المنوعات التي تصرف عليها الملايين – وتأتي إلينا مبهرة جاذبة.. شديدة التميز، إلا أنها في النهاية فارغة المحتوى. إنهم يصرفون الملايين من أجل تقديم صوت جديد، بينما إذا كان البرنامج ثقافياً أو علمياً.. سنجده وقد جاء فقيراً في إضاءته.. متواضعاً في عناصره المختلفة من تصوير وموسيقى وتقديم وإخراج. فإلى متى تظل النظرة إلى الثقافة نظرة فقيرة متواضعة في برامجنا ومتى يمكن أن نرسخ ثقافتنا العريقة وحضارتنا العظيمة في برامج تصبح حديث الناس مثلما يحدث في برامج المنوعات واكتشاف الأصوات والتي أصبحت تجبر الناس على متابعتها ومشاهدتها!!