12 نوفمبر 2025

تسجيل

التعادل مكسب

11 يونيو 2012

قبل أن ينطلق لقاء منتخبنا الوطني مساء اليوم أمام نظيره الإيراني علينا أن نعترف ونتفق على أننا سنواجه فريقاً صعباً وعنيداً خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره... ودعونا نقول بأن الفوز في طهران على المنتخب الإيراني ليس بالأمر سهل الحدوث وهذا ليس تقليلاً من منتخبنا الوطني أو عدم ثقة في لاعبينا وقدرتهم على مجاراة الإيرانيين.... ولكنها الحقيقة التي لابد أن نقتنع بها ولا نتهرب منها، فالمنتخب الإيراني فريق صعب على أرضه وأنا لا أتحدث عن العنابي فقط ولكن المنتخبات الآسيوية بشكل عام تعاني كثيراً وهي تلعب في أي من المدن الإيرانية. فالطوفان البشري المتواجد في المدرجات يجعلك تشعر بأنك ستواجه أكثر من مائة ألف لاعب وليس أحد عشر فقط وهذا بحد ذاته يشكل ضغطا نفسيا على الفريق المنافس. إننا في مباراة اليوم وبعد الخسارة القاسية التي تعرضنا لها يوم الجمعة الماضي أمام كوريا على أرضنا وبين جماهيرنا أصبحت مهمتنا صعبة، فأي تعثر لنا لا قدر الله في المباريات القادمة سيضاعف من تأزم موقفنا في التأهل لمونديال البرازيل 2014. ولذلك فإن هدفنا من لقاء اليوم استعادة ثقة لاعبينا في أنفسهم وقدرتهم على تجاوز آثار الخسارة الكورية والظهور بمستوى مشرف وتقديم أداء قوي يتوج بنتيجة إيجابية، ومن وجهة نظري فإن التعادل في الأراضي الإيرانية مكسب لنا في هذه المباراة لأننا نلعب خارج أرضنا وأمام منتخب قوي وله تاريخه الكروي الكبير وسبق له أن شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم... وبالتأكيد فإن قناعتي بالتعادل لا تعني أنني لا أتمنى الفوز في هذا اللقاء والذي لو تحقق سيكون انتصاراً مدوياً للعنابي ولكني واقعي ولا أريد أن أحمل لاعبينا أكثر من طاقتهم وقدرتهم في هذه المباراة الصعبة. وأقولها بصراحة: لو كان هذا اللقاء في الدوحة لطالبت لاعبي العنابي بتحقيق الفوز ولن نرضى بالتعادل وقتها ولكن عندما تلعب خارج أرضك عليك احترام قدرات هذا الفريق خاصة إذا كان في قوة المنتخب الإيراني ومكانته على الساحة الآسيوية وهو يلعب وسط جماهيره، وتعرف أن طموحه لا يقل عن تطلعاتك ورغباتك في تحقيق الفوز والتأهل لكأس العالم. ولهذا فالانتصار إذا تحقق، فهذا مطلبنا وغايتنا وأمنيتنا وإذا لم نستطع فإن التعادل مكسب، لأننا وقتها سنكون أفقدنا المنتخب الإيراني نقطتين ثمينتين على أرضه وبين جماهيره. قبل النهاية... على قدر أهل العزم تأتي العزائم...