15 سبتمبر 2025
تسجيلالأربعاء الماضي كان اليوم الأخير للدكتور عبدالله بن يوسف المال في قيادة النادي العربي بعد ثلاثة مواسم لم تحقق فيها الكرة الحمراء آمال وطموحات جماهيرها وإن كانت الفرق الرياضية الأخرى في النادي حققت الكثير من الإنجازات المحلية والخارجية ونقصد هنا كرة السلة والطائرة وتنس الطاولة فلقد كانت هذه اللعبات دائماً في قلب المنافسة على الألقاب واستطاعت ولو قليلاً من رسم البسمة التي قضت عليها كرة القدم... الجميع يعلم وعلى يقين تام بأن بوفهد بذل كل ما في وسعه لخدمة النادي وتحقيق آمال جماهيره وكان يحاول في كل موسم توفير كافة السبل والإمكانات ليعود العربي إلى منصات التتويج ولكن (يد وحدة ما تصفق) فالظروف لم تخدم بوفهد في الفترة التي ترأس فيها النادي لتحقيق إنجاز كبير لكرة القدم بالتحديد... فالزمن يابوفهد تغير وأيامك الجميلة أصبحت ماضيا تحكيه الأجيال لبعضها وتتذكر تلك البطولات والإنجازات التي ارتبطت باسمك وباسم طيب الذكر سلطان بن خالد السويدي وبأقدام رجال عشقت اسم العربي وجماهيره.... فالولاء للنادي والانتماء لشعاره أصبحت عبارات لاتسمن ولا تغني من جوع في زمننا الحالي وكلمة ابن النادي أضحت (مثيرة للضحك والسخرية) عند الكثير من أبناء الجيل الحالي.... فالمادة هي الشاغل الأول للاعبي هذا اليوم وبصراحة لهم كل العذر في ذلك... فكيف يستطيع اللاعب أن يعطي ويقدم ويتألق وهو يستلم بضعة ريالات في حين زميل له في نادٍ آخر يقبض عشرات الآلاف. كلنا نعلم يابوفهد بأنك حاولت أن تجلب للنادي الأموال والرعاة لكي توفر للاعبيك المبالغ التي يطلبونها وتستطيع تلبية رغباتهم والإيفاء بالتزاماتهم ولكن محاولاتك باءت بالفشل أو لنقل بلغة اخف عدم التوفيق ولهذا لم تكن هذه الأيام أيامك ولا الزمن زمنك ولكنه زمن (المال) فغاب الولاء والانتماء والتضحية والغيرة على سمعة النادي كما كانت أيامك الجميلة وعصر العرباوية الرائع.... جميعنا يعلم بأن علة العربي في كرة القدم وسوء نتائج الفريق الأول رغم فوز الفريق بلقب كأس الشيخ جاسم مرتين والتأهل لنهائي كأس العهد موسمين متتاليين إلا أن فشل الفريق في الحصول على بطولة كبرى وعودته إلى سابق عهده جعلت المشاكل تعصف بمجلس الإدارة من كل حدب وصوب خاصة بعد الموسم الحالي والمستوى الهزيل والضعيف الذي ظهر عليه الفريق والذي يعتبر من أسوأ الفترات التي مرت في تاريخ النادي العربي وجعل سهام النقد تصوب بقوة نحو عبدالله المال ومجلس إدارته وجهاز كرة القدم وعلى رأسه مبارك مصطفى نجم الكرة السابق. رحل بوفهد عن رئاسة مجلس الإدارة لأنه باختصار كان ضحية كرة القدم لأنها الواجهة التي يفتخر أي نادٍ بإنجازاتها وبطولاتها ومهما حققت فرق النادي الأخرى من انتصارات فإنها لن تغني عن بطولة واحدة يفوز بها فريق كرة القدم... نقول إن بوفهد ترك سدة الرئاسة ولكنه بالتأكيد لن يبرح مكانه في وسط النادي وسيكون موجوداً للمشورة وإبداء الرأي فالتاريخ المشرف الذي يحمله هذا الرجل لا يمكن أن تمحوه سنوات ثلاث كانت تراكمات لأعوام سابقة عانى النادي خلالها الكثير وكان ضحية للعديد من التكتلات والأحزاب والتي حاولت أن تهيمن على النادي لمصالحها الشخصية والقضاء على اسم العربي وتاريخه. أقول حسناً فعلت لأنك رحلت وتركت المهمة لغيرك فربما يستطيع أن يقدم للنادي ما عجزت أنت على القيام به في السنوات الثلاث الأخيرة... أكرر... في الأعوام الأخيرة فقط... لأن ما قدمته لهذا النادي منذ أن كنت لاعباً في فريق الناشئين لا يقدمه سوى شخص واحد... هو عبدالله بن يوسف المال... قبل النهاية.... من أجل العربي استلمت المسؤولية... ولأجل العربي تركت الرئاسة هؤلاء هم أبناء العربي لا يحبونه... نعم لا يحبونه... إنهم يعشقونه.